لندن، 28 أغسطس/آب (إفي): كشفت تقارير إخبارية اليوم الخميس أن بريطانيا ليس لديها نية للانضمام إلى الولايات المتحدة في الهجمات الجوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بشمالي سوريا.
وذكرت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد التأكد من أن حلفاء مثل بريطانيا أو أستراليا سوف يشاركون في قصف المواقع التي يلجأ إليها جهاديو الدولة الإسلامية في سوريا بعد شن هجمات بالعراق.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية "لم تتم مطالبتنا بشن هجمات جوية، وهذا الأمر غير مطروح للنقاش في الوقت الراهن"، حسبما أوردت الصحيفة.
وأوضح المتحدث أن بريطانيا تواصل تركيزها على "دعم الحكومة العراقية والقوات الكردية من أجل التمكن من التصدي للتهديد الذي يمثله التنظيم، باتخاذ إجراءات مثل زيارة مبعوثنا الأمني الخاص للعراق خلال الأسبوع الجاري وتوفير الإمدادات الضرورية للقوات الكردية".
وتشعر الحكومة البريطانية بالريبة من زيادة المشاركة في الحملة، التي تسهم فيها طائراتها في الوقت الراهن بتنفيذ عمليات مراقبة فوق أجواء العراق لدعم إدارة أوباما.
وفي حين تؤكد لندن أن الأمر لا يتم بحثه في الوقت الراهن، أشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن الرئيس الأمريكي سوف يستغل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المزمع عقدها في ويلز الأسبوع المقبل من أجل العمل على ضم بريطانيا وأستراليا إلى حملته الجوية.
وتقوم الولايات المتحدة بشن هجمات جوية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في شمالي العراق بهدف مساعدة القوات الكردية والعراقية لمواجهة التنظيم الجهادي.
ووفقا للصحيفية فإن أوباما أمر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) باستكشاف مواقف الحلفاء من أجل معرفة آرائهم حيال الأمر.
وذكر سياسي بريطاني محافظ لم يتم الكشف عن هويته أن "رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لن يرغب في المشاركة في هذه العمليات، نظرا لأن الانتخابات قريبة جدا ومخاطرها كبيرة للغاية". (إفي)