أديس أبابا (رويترز) - أوقف الصليب الأحمر عملياته في ثلث أراضي جنوب السودان بعدما قتل مسلحون أحد موظفيه بالرصاص وهو ما وصفته الأمم المتحدة يوم الأربعاء بأنه أكبر تعليق للمساعدات في البلاد منذ نشوب الحرب الأهلية قبل أربع سنوات.
وقتل كنيدي لاكي إيمانويل أحد سائقي الصليب الأحمر يوم الثامن من سبتمبر أيلول عندما أطلق مسلحون النار على قافلة مؤلفة من عشر سيارات كانت تقوم بتوصيل مساعدات إلى ولاية غرب الاستوائية المضطربة.
وردا على ذلك أوقفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنشطتها في المنطقة التي تعادل تقريبا مساحة بريطانيا وتقع على الحدود مع الكونجو وأوغندا وشهدت بعضا من أعنف أعمال القتال العام الماضي.
وأثر هذا التوقف على أكثر من 22 ألف شخص كانوا على وشك الحصول على مساعدات الصليب الأحمر. ومن بين هؤلاء أكثر من خمسة آلاف مزارع كان مقررا أن يتسلموا بذور في منطقة تقف على حافة المجاعة.
وقالت ماري مورتفيدت "لن تستأنف اللجنة الدولية للصليب الأحمر أي شيء حتى تتضح لنا صورة ما حدث بالضبط وحتى نحصل على الضمانات الأمنية اللازمة".
وأضافت "أمن موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر أهم الأولويات".
وقالت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز إنه منذ نشوب الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013 لم توقف أي وكالة إغاثة نشاطها في مثل هذه المساحة الكبيرة.
ووفقا للأمم المتحدة فقد قتل ما لا يقل عن 85 موظف إغاثة في جنوب السودان من بينهم 18 هذا العام وهو ما جعله أكثر البلدان دموية بالنسبة لموظفي الإغاثة في العالم.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)