بيروت، 31 مارس/آذار (إفي): بحث المبعوث الصيني الخاص لمنطقة الشرق الاوسط وو سي كه في لبنان العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الأخيرة في المنطقة، وأهمية مواصلة جهود المجتمع الدولي لحل القضايا.
والتقى سي كه الليلة الماضية في بيروت وزير الخارجية اللبناني علي الشامي، حيث أكد الجانبان "اتفاق وجهات النظر على وجوب مواصلة المجتمع الدولي لجهوده في الدفع والدعم لإيجاد حل لقضية الشرق الأوسط".
وبحسب الصحف المحلية اليوم، تم التأكيد على استعداد بيروت وبكين للعمل معا على جعل العام الجاري الذي يصادف الذكرى السنوية الأربعين للتبادل الدبلوماسي بين البلدين "نقطة انطلاق جديدة للارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون الصينية اللبنانية".
يذكر أن زيارة المبعوث الصيني للشرق الأوسط إلى لبنان تأتي في إطار جولة في المنطقة كانت استهلت في 23 الجاري وشملت إسرائيل وفلسطين وسوريا وتختتم بزيارة قطر.
وقال سي كه إن منطقة الشرق الأوسط "تشهد اضطرابات شديدة، مما شكل تحديا كبيرا لعملية السلام، لذلك يجب على المجتمع الدولي ألا يركز على هذه الأحداث على حساب جهوده في دفع عملية السلام".
وشدد على أن الصين كونها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي "تحرص على بذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي للعب دور بناء للمضي قدما في عملية السلام وتحقيق استقرار الأوضاع في المنطقة".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية جيانج يوي أعلنت الاثنين قبل الماضي أن وو سيناقش عملية السلام في الشرق الأوسط ويتبادل الآراء حول الوضع الإقليمي الحالي مع الأطراف المعنية.
وتأتي زيارة المسئول، الذي كان سفيرا للصين في السعودية ومصر، مع اشتعال الأزمة الليبية، إلا أن حكومة بكين قالت إن هذه الزيارة "كان من المقرر تنفيذها منذ وقت طويل".
يشار إلى أن الصين، مثل روسيا ودول أخرى، امتنعت عن التصويت على قرار الأمم المتحدة الذي سمح بالتدخل في ليبيا، وأكدت "تحفظها الشديد" على طريقة تنفيذه ونبذها لاستخدام القوة في البلد العربي.
وتسعى زيارة وو إلى توصيل بعض المقترحات والسياسات الصينية بخصوص المشكلات التي يمر بها الشرق الأوسط، فضلا عن الاتصال بكل الأطراف المعنية للحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة. (إفي)