من مروة رشاد
الرياض (رويترز) - حصلت منصة التسوق الرقمي السعودية ساري، والتي تربط أصحاب الأعمال بتجار الجملة، على تمويل بقيمة 6.6 مليون دولار لدعم التوسع، إذ يزداد الإقبال على خدماتها بفعل الطلب على السلع الأساسية بسبب فيروس كورونا.
تخطط الرياض لرفع إسهام المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35 بالمئة بحلول 2030 من 20 بالمئة حاليا، وذلك في إطار مساعي إصلاح طموح بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع موارد الاقتصاد بدلا من الاعتماد على النفط.
يقبل الشبان السعوديون على إنشاء الشركات الصغيرة، مدعومين بتقنيات حديثة وبنية تحتية رقمية، ويزدهر الكثير منها مع تنامي الاعتماد على تطبيقات الإنترنت في ظل حظر التجول وإجراءات العزل العام المفروضة في كثير من المدن.
ولدى ساري مركزان في الدمام وجدة، وقال الرئيس التنفيذي للشركة الناشئة محمد الدوسري إنها تعتزم استخدام تمويل "جولتها الاستثمارية أ" بقيادة صندوق رائد فنشرز للاستثمار في الشركات الناشئة لفتح مركز ثالث في الرياض، مما سيتيح لها الوصل إلى 25 مدينة في أنحاء المملكة.
وقال في مقابلة مع رويترز "نركز بصفة أساسية على المشروعات متناهية الصغر والصغيرة، لكن بسبب فيروس كورونا، قرر الكثير من الشركات المتوسطة وسلاسل السوبرماركت تبني تقنياتنا."
وقال "أنجزنا في مارس آذار مبيعات توازي 50 بالمئة مما نفذناه في 2019. هناك ارتفاع هائل في مبيعات التجزئة، ونحن في طريقنا لمبيعات بقيمة مليار ريال هذا العام."
أمرت السعودية بإغلاق المتاجر والمطاعم والمقاهي وغيرها من الأماكن العامة لمواجهة الفيروس، مما عزز فرص شركات التجزئة الكبرى في النشاط عبر الإنترنت.
وقالت الدانوب، وهي من أكبر سلاسل السوبرماركت بالسعودية، لرويترز الأسبوع الماضي إن متوسط المبيعات اليومية في الأيام العشرة حتى 26 مارس آذار زاد أكثر من 200 بالمئة، وإن متوسط قيم الطلبات ارتفع 50 بالمئة.
في غضون ذلك، قالت شركة توصيل الخضروات والبقالة "نعناع" إنها جمعت 18 مليون دولار لدعم النمو.
وقال الدوسري إنه في الوقت الذي تتمتع فيه الشركات الكبيرة بالسيولة الوفيرة والتجهيزات المناسبة لاقتناص فرص النمو، فإن الشركات المتناهية الصغر والصغيرة، بما في ذلك الفنادق والمطاعم والمقاهي، تتحول إلى منصة ساري للتدبير المشتريات بعد أن شهدت تراجعات ضخمة في الطلب واضطرارها إلى خفض الوظائف.
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)