investing.com - يشتهر رجل الأعمال وارن بافيت بموقفه المعادي لصناعة التشفير، إذ سبق وصرح أن العملات الرقمية أداة للمقامرة وتنفيذ عمليات الاحتيال ولا يمكن اعتبارها نوع من الاستثمار.
وفي سبيل تغيير وجهة نظر بافيت السلبية تجاه صناعة التشفير، دفع المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "ترون"، جاستن صن، 4.56 مليار دولار في المزاد الخيري السنوي الخاص ب"ايباي" في وقت سابق من الشهر الجاري من أجل الحصول على فرصة لتناول طعام الغذاء مع بافيت.
وحتى الآن، لم يحدد صن توقيت هذا الاجتماع المرتقب ولكنه أوضح أنه سيتم في مطعم "Smith & Wollensky" بنيويورك وأنه سيقوم بإحضار سبعة من أصدقائه للانضمام إليه. وقال صن في حواره مع "ياهو فينناس" أن الهدف من هذا الجمع هو بناء جسر بين مجتمع العملات الرقمية والمجتمع الاستثماري التقليدي.
وأضاف صن أنه من غير الواقعي النجاح في إقناع بافيت بالاستثمار في العملات الرقمية في غضون ثلاث ساعات فقط، ولكنه يرغب في إظهار حجم التقدم الذي أحرزته تقنية البلوكتشين والعملات الرقمية بشكل عام وليس فقط عملة "ترون".
وأكد صن أنه من كبار المؤمنين باستراتيجيات بافيت الاستثمارية، وبأنه تمكن من تحقيق مكاسب كبيرة باتباع هذه الاستراتيجيات.
هذا وقد قام صن بدفع مبلغ 4.56 مليون دولار لصالح مؤسسة "Glide" الخيرية بسان فرانسسيكو من خلال إيرادات "بيت تورنت"، شركة مشاركة الملفات من نظير إلى آخر، والتي اشترها صن في العام الماضي مقابل 140 مليون دولار، وأكد أن ليس للشركة علاقة بالعملات الرقمية.
أما بالنسبة لعملة "ترون" فهي من أكثر مشاريع التشفير تشويقا، وتم إصدارها في باديء الأمر كمنصة بلوكتشين خاصة بقطاع الترفيه، ولكن حاليا تستخدم العملة الرقمية بشكل واسع النطاق في المقامرة الرياضية. واعتبار من أمس، احتلت ترون المركز رقم 11 من حيث القيمة السوقية، بعد أن ارتفع سعرها بنسبة 55% في العام الجاري.