Investing.com - طالب المؤسس المشارك لموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "كريس هيوز" بمقاطعة الأسواق الناشئة للعملة المشفرة "ليبرا" التابعة لشركة فيسبوك، وذلك بسبب أنها ستتحكم في السياسات النقدية للدول، مضيفاً أن هذه العملة ستتيح خاصية نقل الأموال من دولة إلى أخرى بكل سهولة بدون أي قيود أو تكاليف.
وأشار "هيوز" أن هذه العملة المشفرة الجديدة ستغير من سياسات الدول، وذلك بفضل أن الكثير من الأشخاص سيحولون أموالهم التي تكون بعملة بلادهم إلى هذه العملة المشفرة الحديثة المقومة بالدولار الأمريكي واليورو والتي تجلب لهم الكثير من الأموال في وقت قصير والتي تكون تحت إدارة مؤسسات مالية وليست حكومات.
وأوضح أن نظام ليبرا الحديث الذي سيطلق هذه العملة المشفرة يقوم باختيار عملات وأصول مستقرة لعدم حدوث مخاطر اقتصادية على الاقتصاد العالمي أو حدوث أي توترات في النظام المصرفي.
وبين "هيوز" أن انخفاض عدد الأشخاص الذين يتعاملون بعملات الأسواق الناشئة، يؤدي إلى تراجع قدرة البنوك المركزية في هذه الأسواق على وضع سياستها النقدية، كما أنها ستواجه الكثير من الصعوبات في نمو الاقتصاد المحلي وخاصة في فترة الركود وتباطؤ الاقتصاد.
وأظهر "ليبرا" أنه على سبيل المثال في اليونان والتي مرت بحالة من الركود الاقتصادي وتعرضت لأزمة اقتصادية قوية لم تستطيع خلال تلك الفترة استخدام أدوات السياسة النقدية للخروج من مرحلة الركود، كما أنه بعد مرور فترة من الزمن لا يزال الاقتصاد اليوناني يمثل نسبة 25% مما كان عليه في السابق، كما أن نسب البطالة لا تزال الأعلى في منطقة اليورو.
وأوضح أنه على الرغم من أهمية موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في حياتنا اليومية، إلا أن الإرهابيين استخدموه كمنصة لهم لعرض عمليات الإعدام التي ينفذوها من خلاله.
وأضاف أن مجموعة السبع قامت بخلق مجموعة أخرى لعمل مراجعة لمشروع إطلاق العملة التابعة ل فيسبوك "ليبرا" مع صندوق النقد الدولي وبعض البنوك المركزية على مستوى العالم.
وعلاوة على ذلك، فإن المشرعون في الولايات المتحدة وسويسرا يسعون لوضع بعض المعايير والقوانين لمعالجة القضايا المتعلقة بغسيل الأموال والاستقرار المالي.