Investing.com - اكتشف المحققون التابعون لجهاز خدمة الأمن في أوكرانيا عملية تعدين لعملة رقمية في إحدى محطات الطاقة النووية في البلاد، ولدى الجهاز سبب للاعتقاد بأن المسؤولين في المنشأة هم من قاموا بهذه العملية وبتثبيت الأجهزة غير المصرح بها.
ويزعم الجهاز أن اتصال الإنترنت المثبت للقيام بعملية التعدين يشكل خطرا أمنيا كبيرا على محطة توليد الكهرباء في المنطقة، كما قالت محكمة محلية إن البيانات السرية الخاصة بتشغيل محطة الطاقة النووية تم تسريبها عبر شبكة الإنترنت.
هذا وينجذب القائمين بتعدين العملات الرقمية إلى الدول التي تتميز بأسعار منحفضة للكهرباء، على سبيل المثال هناك شركات للتعدين في أيسلندا، التي تتسم بطاقة حرارية أرضية لا نهاية لها، وكندا، التي تمتلك احتياطات وفيرة من الطاقة الكهرومائية، وأخيرا إيران، حيث يتم دعم أسعار الكهرباء مما يجعل تعدين البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية عملا مربحا للغاية.
وبالعودة إلى أوكرانيا، يبدو أن المسؤولين في محطة "يوتوكراينسك" للطاقة النووية قد تم إغرائهم بالمكاسب الكبيرة المحتملة لتعدين العملات الرقمية، لذا قاموا بسرقة الكهرباء من محطة الطاقة التي يديرونها. وأفادت صحيفة محلية باسم "Unian" أن جهاز خدمة الأمن قام بمصادرة أجهزة كمبيوتر استخدمها المتهمين في عملية التعدين من خلال تحقيقين منفصلين للجهاز.
وذكرت محكمة محلية أن أمن محطة الطاقة النووية تعرض للخطر بسبب الأعمال المشتبه فيها من قبل المسؤولين عن المحطة، إذ أنه كان يفترض على أجهزة الكمبيوتر المتواجدة بالمحطة ألا تكون متصلة بشبكة الإنترنت، ولكن المسؤولين قامو بتثبيت اتصال بالإنترنت للقيام بعملية التعدين، مما أدى لتسريب بيانات متعلقة بالمنشأة النووية.
ولا يعد هذا الحادث هو الأول من نوعه، إذ تم الإبلاغ عن العديد من عمليات سرقة للكهرباء لاستغلالها في تعدين العملات الرقمية في دول مختلفة، على سبيل المثال أفادت صحيفة "NewsBTC" أن السلطات في فنزويلا اتهمت مجموعة من القائمين بتعدين عملة البيتكوين باستخدام الطاقة الكهربائية المدعومة في الدولة التي تعاني من معدلات تضخم شديدة.
كما يقضي أحد القائمين بتعدين البيتكوين في الصين مدة عقوبة في السجن لمدة ثلاثة أعوام ونصف بسبب سرقة الكهرباء من شبكة القطارات الصينية، وبالإضافة للعقوبة تم دفع 15.000 دولار كغرامة.