Investing.com - بعد أيام قليلة من قرار البنك المركزي التركي بشأن الاستعداد لإطلاق الليرة الرقمية، يبدو أن الرئيس التركي رجب أردوغان قرر أن يدلي بدلوه في عالم الكريبتو.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن تركيا كانت في حالة حرب مع العملات المشفرة خلال اجتماع في 18 سبتمبر مع طلاب من 81 مقاطعة في مدينة مرسين.
وكان البنك المركزي التركي قد فرض حظرًا على مدفوعات العملة المشفرة في منتصف أبريل، مما يعني أنه لا يُسمح للشركات المحلية بإجراء معاملات تتضمن الأصل الجديد.
وقال المركزي التركي حينها أن عدم اليقين التنظيمي والتقلب الشديد والجريمة جاءت كأسباب رئيسية وراء القرار.
وقال الرئيس التركي خلال اجتماع مدينة مرسين أن بلاده بالتأكيد ليست لديها مشكلة مع انتشار الأصول الرقمية.
لكن الرئيس التركي عاد ليؤكد أن تركيا ستستمر بأموالها التي يعتقد أنها جزء من الهوية الوطنية، في إشارة إلى الليرة الرقمية التي أعلن المركزي التركي أنها بصدد دراستها.
تأتي تعليقات أردوغان بعد أن أنشأ البنك المركزي منصة جديدة للبحث واختبار نسخة رقمية من الليرة التركية في وقت سابق من سبتمبر الجاري.
يذكر أن استكشاف إصدار CBDC " الليرة الرقمية" قد تم تضمينه في البرنامج الرئاسي السنوي لأردوغان في عام 2019.
وتصنف تركيا، التي يعاني اقتصادها من تضخم خارج عن السيطرة وانخفاض قيمة العملة، على الدوام كواحدة من أفضل البلدان من خلال تبني العملة المشفرة.
في أواخر شهر مارس، ارتفعت عمليات البحث في Google عن مصطلح "بيتكوين" بأكثر من 500 % بعد انهيار قيمة الليرة بنسبة هائلة بلغت 17 % في غضون يوم واحد عندما أقال أردوغان رئيس البنك المركزي.
مع كون العملات المشفرة اللامركزية بعيدة عن متناول أردوغان، يريد الرئيس ثني الأتراك عن وضع مدخراتهم في الأصول المضاربة.
الليرة الرقمية
أعلن البنك المركزي التركي الأسبوع الماضي عن توقيع مذكرات تفاهم مع ثلاث شركات بحثية وتقنية محلية ستشكل "منصة تعاون الليرة التركية الرقمية"، ومن المتوقع أن تتوسع مجموعة المشاركين مع تقدم المشروع.
وضمت قائمة الشركات التي وقع معها المركزي التركي شركة أسيلسان، وهي شركة دفاعية كبرى، وهيفلسان، وهي شركة تطوير برامج وأنظمة تعمل في قطاعي الدفاع وتكنولوجيا المعلومات، ومركز توبيتاك للمعلوماتية وأمن المعلومات.
وسيساعد المشاركون في المشروع البنك المركزي التركي في تطوير واختبار النموذج الأولي لشبكة الليرة الرقمية.
وفي حين أن الإعلان لا يوضح البنية التحتية التكنولوجية التي يقوم عليها المشروع، إلا أنه يذكر إمكانية احتضان "تقنية بلوكتشين واستخدام دفاتر السجلات الموزعة في أنظمة الدفع والتكامل مع أنظمة الدفع الفوري" في مرحلة لاحقة.
على غرار مبادرة اليورو الرقمي، لا يلتزم مشروع الليرة الرقمية بالرقمنة النهائية لعملة تركيا، حيث تؤكد الوثيقة أن "البنك المركزي التركي لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن إصدار الليرة التركية الرقمية".
ومن المتوقع ظهور نتائج الاختبارات في وقتٍ ما في عام 2022، وبعد ذلك سيقرر البنك المركزي التركي إذا ما كانت التكنولوجيا تلبي المعايير المطلوبة لمزيد من التنفيذ.
عاجل: الليرة التركية وبيانات أمريكية جديدة..كيف تغير الاتجاه؟