قامت منصة تداول العملات المشفرة BitMEX بتسريح حوالي ربع موظفيها على مستوى العالم بعد أيام فقط من التخلي عن خطط الاستحواذ على بنك ألماني.
توظف الشركة – المملوكة لمجموعة 100x Group – حاليًا ما يقرب من 300 شخص ; مما يعني أن التخفيضات ستؤثر على حوالي 75 موظفًا، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. تم إبلاغ الموظفين حول هذه الخطوة الأسبوع الماضي.
قال متحدث باسم BitMEX: “تقوم BitMEX بإجراء تغييرات على القوى العاملة لدينا من أجل التبسيط للمرحلة التالية من أعمالنا. أولويتنا القصوى هي التأكد من حصول جميع الموظفين الذين سيتأثرون على الدعم الذي يحتاجونه “.
“لقد لعب كل منهم دورًا أساسيًا في الرحلة الرائعة التي اتخذتها BitMEX من جذورها كشركة صغيرة ناشئة إلى واحدة من أفضل منصات تداول العملات المشفرة في العالم. ستستمر منصة BitMEX في العمل كالمعتاد، ولن نعلق أكثر في هذا الوقت“.
تأتي هذه الأخبار بعد أسابيع فقط من إقرار مؤسسي BitMEX آرثر هايز وبن ديلو وصمويل ريد بالذنب لانتهاك قانون سرية البنوك الأمريكية والموافقة على دفع غرامات جنائية قدرها 10 ملايين دولار لكل منهم. في أكتوبر 2020، تم توجيه تهم إلى الثلاثي بأنهم أداروا بشكل غير قانوني منصة مشتقات تشفير وانتهكوا قواعد مكافحة غسيل الأموال في الولايات المتحدة.
100 مليون دولار لتسوية الرسوم وبعد مرور عام، دفعت BitMEX 100 مليون دولار لتسوية الرسوم التي فرضتها لجنة تداول السلع الآجلة وشبكة إنفاذ الجرائم المالية التابعة لوزارة الخزانة.
قال أحد الأشخاص المطلعين على التغييرات التي تحدث في BitMEX إن الرئيس التنفيذي السابق Hayes ; الذي استقال في أكتوبر 2020، كان له يد في التخفيضات. قال المصدر: “يلعب آرثر دورًا أكثر نشاطًا في الشركة للتخلص بشكل فعال مما كانوا يخططون له وتقليص كل شيء”.
انضم الرئيس التنفيذي الحالي ألكسندر هوبتنر إلى الشركة في أواخر عام 2020 لمساعدة BitMEX في متابعة “رؤية أوسع لتشكيل تطور الخدمات المالية الرقمية”، كما هو مذكور في منشور مدونة يعلن عن تعيينه في ذلك الوقت.
قال المتحدث باسم BitMEX إن أحدث التغييرات في الشركة “تم تنفيذها بدعم من جميع مؤسسينا”.
وقالوا “لا يوجد أي تغيير في هيكل إدارة المجموعة ; والذي يستمر بقيادة ألكسندر هوبتنر كرئيس تنفيذي وفريقه التنفيذي المتمرس”.
ما وراء المشتقات؟ في الأسبوع الماضي، أكدت BitMEX أن استحواذها المخطط له على بنك Bankhaus von der Heydt الألماني البالغ من العمر 268 عامًا ; والذي أعلنت عنه في يناير – قد تم التخلي عنه بعد أن اتفق الطرفان بشكل متبادل على إلغاء الصفقة.
كان Höptner قد أخبر في يناير أن عملية الاستحواذ يمكن أن تثبت أنها “مُسرِّع للغاية” ; في جهود BitMEX لإعادة تأسيس نفسها كأفضل عشرة منصات تداول من حيث الحجم.
تتبع BitMEX استراتيجية “ما وراء المشتقات” منذ أبريل من العام الماضي ; مع خطط لتوسيع خدماتها لتشمل التداول الفوري والسمسرة والحفظ ومنتجات المعلومات والمركز التعليمي – مع عدم فقدان تركيزها على المشتقات. رأى Höptner أن صفقة Bankhaus von der Heydt هي وسيلة لتحقيق هذه الخطة مع دمج الإعداد المناسب، ومعرفة العملاء وشيكات مكافحة غسيل الأموال.
وُصف تعيين المخضرم المصرفي مارك روبنسون كرئيس للحفظ العالمي في يونيو 2021 على أنه “خطوة مهمة” أخرى في مساعدة BitMEX على التوسع إلى ما بعد المشتقات. لكن روبنسون ترك الشركة الآن، وفقًا لشخص مطلع على الأمر، مضيفًا أن مغادرته سبقت الاستغناء عن الوظائف.
المصدر من هنا