تصدّرت دولة الإمارات العربية المتحدة (UAE) عناوين الأخبار خلال القمّة العالمية للشرطة المنعقدة في دبي بين 5 و7 آذار/مارس الجاري باعتمادها تقنية بلوكتشين كاردانو (Cardano) لتحسين أمن تحقيقاتها الجنائية، ويمثل استخدام شرطة دبي لهذه التقنية خطوةً كبيرةً باتجاه استخدام تقنية البلوكتشين في مختلف المجالات.
وقد أثبت المشروع القائم على بلوكتشين كاردانو إمكانية التبادل الآمن لبيانات فحوص الطب الشرعي مع وكالات الأمن الدولية كمنظمة الإنتربول، في دلالةٍ على دور هذه التكنولوجيا في أمن وإدارة البيانات.
شرطة دبي تتبنى بلوكتشين كاردانو
تبعاً لكريس أو (Chris O) -مؤسس -Cardano GhostFund DAO فإن اختيار شرطة دبيّ اعتماد بلوكتشين كاردانو يُسلط الضوء على إمكانات هذه البلوكتشين وقدرتها على تأمين وإدارة البيانات بشكلٍ غير قابلٍ للاختراق، كما أكد أن استخدام البلوكتشين يضمن عدم تغيير المعلومات ويجعلها قابلةً لتتبّع مختلف الأطراف المشاركة؛ فعلى سبيل المثال، قد تُسهّل التكنولوجيا على الأطراف الدولية تبادل بيانات الطب الشرعيّ الحسّاسة بأمان.
كذلك صرّح الخبير الأمنيّ عمر شاندز (Omar Shands) معلقاً على اعتماد شرطة دبي بلوكتشين كاردانو بقوله إن تقنية البلوكتشين أصبحت أداةً قيّمةً وتحظى بأهميةٍ متزايدة في القطاع الأمني، حيث يمكن لاعتمادها من قبل سلطات إنفاذ القانون في دولة الإمارات أن يُمثّل أيضاً سابقةً عالميةً للدول الأخرى الساعية إلى تحسين ركائزها الأمنية عبر حلولٍ متقدمةٍ.
إمكانات البلوكتشين في إنفاذ القانون
تقنية البلوكتشين قادرةٌ على تقديم نهجٍ فعّالٍ وفريدٍ لإنفاذ القانون، إلى جانب تقديم حلولٍ مبتكرةٍ لمعالجة التحقيقات الجنائية المُعاصِرة والتحديات الأمنية. وتستخدم الأجهزة القانونية تقنية البلوكتشين في جميع أنحاء العالم لتتبّع المُجرمين وأنشطتهم، وقد أظهرت قدراتٍ وفعاليةً هائلةً في التصدّي لأنشطةِ غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وغيرها.
يُذكر أن الأجهزة الأمنية يُمكنها تطبيق حلول تحليل بيانات البلوكتشين لإدارة بيانات التحقيقات وصنع السياسات وتحسين الامتثال للقوانين. فمثلاً، تستفيد الصين من تقنية البلوكتشين في تكوين قاعدة بياناتٍ مقاومةٍ للتلاعب من أجل ضمان أمان البيانات القضائية.