اعترف خوان تاكوري (Juan Tacuri) البالغ من العمر 46 عاماً من ولاية فلوريدا وأحد مروّجي عملية الاحتيال باستخدام الكريبتو التي عرفت باسم Forcount بدوره في عملية احتيال إلكترونيّ. ووصف مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية في نيويورك تاكوري بأحد أكثر مروّجي المخطط نجاحاً، حيث جمع ملايين الدولارات بمشاركته في عملية الاحتيال؛ وقد يُحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً. ومن المقرّر إصدار الحكم في 24 أيلول/سبتمبر القادم.
وقبل تاكوري في اعترافه بالتنازل عن 4 ملايين دولار تقريباً من الأموال والعقارات التي اشتراها بواسطة أموال ضحايا عملية الاحتيال.
شركة Forcount أغرت المستثمرين بمعارضَ فارهة
قامت شركة Forcount -التي غيرت اسمها لاحقاً إلى Weltsys- باستهداف المتحدثين باللغة الإسبانية، ووعدت شركة تعدين وتداول الكريبتو بتوفير الأرباح للمستثمرين -أو الضحايا- لقاء شرائهم منتجاتٍ استثماريةً مرتبطةً بالعملات الرقمية.
وأفادت التقارير بأن تاكوري قام بزيارة أرجاء الولايات المتحدة مرتدياً ملابسَ فارهةً في هذه الفعاليات لإغراء الناس بالاستثمار في هذه المخططات الاحتيالية مستهدفاً أماكن مثل المنطقة الجنوبية (TADAWUL:3050) من نيويورك. وخلال هذه الفعاليات الضخمة، قام تاكوري بتشجيع ضحاياه على الاستثمار كوسيلةٍ لضمان “الحرية المالية” مفتخراً بالأرباح التي قام بكسبها، ويمكن القول إن هذه الفعاليات كانت “احتفاليةً ومُصمّمةً لإثارة الحماس”.
وتمّ أخذ الأموال من الضحايا لاستثمارها في عمليات Forcount الاحتيالية من خلال شراء منتجاتٍ استثماريةٍ باستخدام النقد والشيكات والحوالات البنكية والعملات الرقمية؛ وتم تمكين المستثمرين من الوصول إلى منصةٍ عبر الإنترنت لمراقبة عوائد استثماراتهم، إلا أن معظمهم لم يتمكن من سحب الأرباح وخسروا الأموال المُستثمرة بالكامل.
إنفاق أموال الضحايا على الحياة الفارهة
قال المدّعي العام الأمريكي داميان ويليامز (Damian Williams): “بناء على هذا الاعتراف، ستتم محاسبة خوان تاكوري على استغلال صغار المستثمرين وبيعهم فرصاً استثماريةً مزيفةً”؛ وأردف ويليامز بقوله:
“جمع تاكوري ملايين الدولارات من الضحايا الذين لا يمكنهم تحمّل خسارتها، وقام بتبديدها على السلع الفارهة والعقارات، وسيواصل هذا المكتب ملاحقة المسؤولين عن عمليات الاحتيال الهرمية أمثال تاكوري ممّن يستهدفون أفراد الطبقة العاملة العاديين الذين هم يعانون ماليّاً في الأساس”.