استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

جدل كبير في سوق العملات الرقمية حول تجميد "بينانس" لعدة محافظ فلسطينية

تم النشر 29/08/2024, 11:54
© Reuters
BTC/USD
-
BNB/USD
-

Investing.com - ظهرت اتهامات في الآونة الأخيرة بأن منصة "بينانس" قامت بتجميد أصول مستخدمين فلسطينيين بناءً على طلب من إسرائيـل.

تستند هذه الادعاءات إلى وثيقة يُزعم أنها من الحكومة الإسرائيلية، والتي تشير إلى أمر استيلاء إداري وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب. توضح الوثيقة أن الأموال المصادرة كانت مرتبطة بمنظمات تم تصنيفها كمنظمات إرهابية، وذلك بموافقة من وزير الدفاع الإسرائيلي.

ريتشارد تينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "بينانس"، رد على المخاوف المتعلقة بتجميد حسابات فلسطينية على المنصة، واصفًا التقارير بأنها "FUD" (وهو اختصار يشير إلى الخوف وعدم اليقين والشك).

اتخذت منصة التشفير مؤخرًا إجراءً لتجميد حسابات فلسطينية معينة بناءً على أمر من السلطات الإسرائيلية، ولم تأخذ الرواية الفلسطينية بعين الاعتبار. وزعمت الحكومة الإسرائيلية أن هذه الحسابات كانت تُستخدم لتمويل منظمات تعتبرها "كيانات إرهابية"، منفذة قرارات إسرائيـل دون تحقيق في هذه المزاعم ولم تعط حق الرد للجانب الفلسطيني.

زيادة التدقيق الحكومي على الأصول الرقمية

الحكومات أصبحت تراقب الأصول الرقمية بشكل متزايد كأدوات محتملة لتمويل أنشطة تهدد الأمن القومي، بيد أن هذا الأمر ينفي الصفة اللامركزية للعملات الرقمية.

بالنسبة لمنصات التشفير مثل "بينانس"، يبرز هذا الوضع تعقيدات البيئة التنظيمية التي يجب عليهم التنقل فيها. تواجه هذه المنصات ضغوطًا متزايدة لتطبيق تدابير قوية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مع الحفاظ في الوقت نفسه على مخاوف الخصوصية لدى المستخدمين.

رد تينغ يعكس محاولة "بينانس" للحفاظ على مكانتها في السوق وسط تحديات تنظيمية. من خلال تقديم تجميد الحسابات كإجراء امتثال عادي بدلاً من إجراء موجه، حيث تهدف المنصة إلى طمأنة قاعدة مستخدميها والحفاظ على سمعتها.

روايات مضادة

تصريحات الرئيس التنفيذي تهدف إلى مواجهة الروايات التي تشير إلى أن "بينانس" قد تستهدف المستخدمين الفلسطينيين بشكل غير عادل. وبدلاً من ذلك، أكد تينغ أن تصرفات المنصة تأتي كجزء من جهود الامتثال العالمية ويتم تطبيقها بالتساوي في جميع الدول.

أمر إسرائيل بتجميد هذه الحسابات هو جزء من مبادرة أوسع لتعطيل الشبكات المالية التي يُزعم أنها تدعم الإرهاب. حيث تحاول الحكومة الآن مصادرة الأصول المحتجزة في هذه الحسابات المجمدة، بحجة أنه نظرًا لطبيعة الاتهامات، ينبغي مصادرة الأموال بالكامل بدلاً من مجرد تجميدها.

على الرغم من أن الوثيقة لم تذكر "بينانس" بالاسم بشكل صريح، إلا أن مجتمع العملات الرقمية أبدى غضبًا كبيرًا.

راي يوسف، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "Paxful" والرئيس الحالي لسوق "Noone App"، علق مدعيًا أن هناك بالفعل تجميدًا للحسابات.

وتفاقمت المخاوف في المجتمع بعد مشاركة فيديو مسجل يظهر رسالة من خدمة عملاء "بينانس" تؤكد أن تجميد حساب أحد المستخدمين الفلسطينيين تم بأمر من إنفاذ القانون الإسرائيلي. وقد أدى هذا الحادث إلى زيادة الدعوات لـ"بينانس" لتوضيح موقفها وسط تصاعد عدم الثقة في المنصة التي تتهم بالانحياز للرواية الإسرائيلية وإغفال الرواية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

تاريخيًا، تعاونت "بينانس" مع السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك الاستيلاء على حسابات مرتبطة بحركة المقاومة الإسلامية في غزة "حماس". ومع ذلك، فإن الاتهامات الحالية قد تدفع المستخدمين نحو منصات لامركزية، أو الابتعاد عن البورصة التي تعرف بانحيازها لدول بعينها مثل بينانس، مما يعزز الشعار المعروف في عالم التشفير: "إذا لم تكن مفاتيحك بحوزتك، فعملاتك ليست لك."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.