Investing.com - مع تزايد تردد بيتكوين وعدم إظهارها أي رغبة في اختبار الهدف الكبير المتمثل في 100,000 دولار، بدأ المستثمرون في العملات الرقمية بالتوجه نحو العملات الرقمية الأخرى، المعروفة بـ "العملات البديلة" أو "الآلتكوين"، حيث أظهرت بعض هذه العملات أداءً قويًا في الأيام الأخيرة، ومنها:
بالمقارنة، سجلت بيتكوين زيادة تقدر بحوالي 3% فقط خلال الأسبوع.
استمتع باستراتيجيات ProPicks الذكية من InvestingPro والعديد من الخدمات الحصرية الأخرى مع خصم 60%.. اشترك من هنا!
على مدار 30 يومًا، كان الفارق في الأداء أكثر وضوحًا، حيث سجلت 30 عملة رقمية من الـ 100 الكبار زيادة تتراوح بين +147% (TRON) و +2281% (Peanut the Squirrel)، في حين أن بيتكوين سجلت زيادة بنسبة 37% فقط خلال نفس الفترة.
لماذا ترتفع العملات البديلة؟
الظاهرة التي نشهدها حاليًا، حيث تتفوق العديد من العملات الرقمية على بيتكوين، ليست جديدة. حيث يسميها البعض "موسم العملات البديلة"، وهي فترة تتفوق فيها العملات الرقمية الأخرى على البيتكوين من حيث الأداء والنمو في الأسعار. يحدث عادةً بعد أن تحقق البيتكوين ارتفاعًا كبيرًا وتأخذ استراحة، مما يدفع المستثمرين للبحث عن فرص أكبر في العملات البديلة. يُعزز هذا التحول عوامل مثل توقف ارتفاعات البيتكوين، وتركيز السوق على مشاريع العملات البديلة الواعدة.
لكن، كما هو معروف، البيتكوين دائمًا ما تأخذ فترات استراحة خلال موجات الصعود الكبرى. لكن خلال هذه الفترات، نرى في كثير من الأحيان ظاهرة تعافي مع العملات الرقمية الأخرى، وهو ما يبدو أنه يحدث الآن.
إضافة إلى ذلك، فإن السياق الاقتصادي الكلي أصبح أقل تفاؤلاً مقارنة بالسياق الخاص بالعملات الرقمية، الذي بدأ يتضح بشكل أكبر، خصوصًا فيما يتعلق بالأطر التنظيمية الرسمية، بفضل ترامب.
ومع ذلك، لم يعد لبيتكوين أي شيء لتنتظره من الدعم المؤسسي الأكثر مرونة للعملات الرقمية، لأنها بالفعل تخضع لصندوق متداول في البورصة، وبالتالي فهي حاضرة بشكل واسع في الاستثمارات المؤسسية.
من ناحية أخرى، أصبحت بيتكوين الآن أصلًا حساسًا للبيانات الاقتصادية الكلية، تمامًا مثل الأسهم أو العملات في سوق الفوركس. وهذا يفسر أيضًا لماذا أصبح الطلب على بيتكوين أقل فأقل، ولماذا تتفوق العملات البديلة.
ومع ذلك، وعلى الرغم من أن الاتجاه الإيجابي للعملات البديلة يتباعد حاليًا عن الاتجاه المتردد لبيتكوين، إلا أن هذا لا يعني أن حركة عنيفة في بيتكوين لن تسحب السوق كله معها.
تترقب الأسواق اليوم صدور بيانات التوظيف في القطاع الخاص من ADP وخطابًا لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يليه يوم الجمعة تقرير الوظائف غير الزراعية من وزارة العمل الأمريكية. إذا جاءت هذه البيانات قوية، فقد تدفع الاحتياطي الفيدرالي لإعادة النظر في خطط تخفيض الفائدة المقرر خلال اجتماعه المقبل في 18 ديسمبر. هذا السيناريو قد يؤثر سلبًا على سوق العملات الرقمية وأصول المخاطرة عمومًا، نظرًا لتأثير رفع الفائدة المحتمل على معنويات المستثمرين والسيولة المتاحة.