Arincen - حققت العملات الرقمية قفزة هائلة في 2024 بعد فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهد بتوفير بيئة تنظيمية أكثر دعمًا للعملات المشفرة. هذا التحول في السياسة الأمريكية منح دفعة قوية لسوق العملات الرقمية، وأدى إلى ارتفاع ملحوظ في قيمة البيتكوين، التي تجاوزت 107,000 دولار في بعض الأوقات.
من أبرز المستفيدين من هذا الصعود كان مايكل سايلور، مؤسس شركة “مايكروستراتيجي”، التي اتخذت قرارًا استثماريًا جريئًا في 2020 بتحويل جزء كبير من أصولها إلى البيتكوين. الشركة الآن تُعتبر أكبر مالك عام للعملة الرقمية، حيث تمتلك أكثر من 1% من المعروض العالمي من البيتكوين.في تصريحات علنية، أشار سايلور إلى أن البيتكوين قد يصل إلى 13 مليون دولار بحلول عام 2045، ما يعني زيادة بنسبة 12,630% عن مستوياته الحالية.
تستند توقعاته إلى اعتقاده بأن البيتكوين سيستمر في تحقيق عوائد سنوية تراوح بين 29% و60% في السنوات المقبلة، مع تباطؤ تدريجي في نسبة العوائد مع تزايد حجم السوق.لكن سايلور لا يتوقف عند هذا الحد؛ فقد أعلنت “مايكروستراتيجي” عن خططها لجمع 42 مليار دولار من خلال الديون والأسهم خلال الأعوام الثلاثة القادمة لزيادة حصتها من البيتكوين. ويعكس هذا التوجه إيمان الشركة العميق بأن البيتكوين ليس فقط أداة استثمارية، بل يمكن أن يكون جزءًا أساسيًا من النظام المالي العالمي في المستقبل.
تتزامن هذه التحركات مع تعيين ترامب لعدد من الداعمين للعملات الرقمية في إدارته، ما يثير التوقعات بمزيد من الدعم التنظيمي لصناعة العملات الرقمية في الولايات المتحدة. يتوقع المحللون أن تسهم هذه السياسة في تسريع تبني البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى على نطاق أوسع، خاصة مع احتمالات إقرار صناديق تداول البيتكوين وصياغة قوانين محاسبية تسهل على المؤسسات الكبرى دخول السوق.
في ظل هذه العوامل، يبدو أن موجة الاستثمار في البيتكوين ستستمر في اكتساب الزخم، مما يفتح المجال أمام تحولات كبرى في النظام المالي العالمي في السنوات المقبلة.