Investing.com - هبطت عملة بتكوين الإفتراضية المشفرة خلال تداولات اليوم بما يفوق 10% لتتدنى الى ما دون سعر 15000 ومن ثم عادت لترتفع الى ما فوق ذلك لتشير الى أن هذا مجرد تصحيح في أعقاب المضاربات على العملة الرقمية بعد الإرتفاعات القوية التي حققتها يوم امس لتسجل ارتفاعاً على الصعيد الأسبوعي يقترب من 50% وسط قيمة سوقية تقترب من ربع تريليون دولار.
ويزداد التفاؤل بين أوساط المستثمرين الكبار قبيل الطرح المقرر للعقود الآجلة لذهب العملات الإفتراضية الرقمية في بورصة وول ستريت الأمريكية، وعلى هذا الأساس كانت قناة سي إن بي سي الاقتصادية بجمع أراء كبار الخبراء الماليين على الصعيد العالمي والذين يعتبرون أكبر الأسماء في وول ستريت.
حيث قال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان في أكثر من مناسبة، إن العملة المشفرة الرقمية ما هي إلا وسيلة احتيال وليست شيئًا حقيقيًا، وفي نهاية المطاف سيتم إلغاؤها، مؤكدًا أن هذه النهاية ستكون أسوأ من نهاية فقاعة التوليب بحسب رأيه.
وكذلك يرى مايكل نوفوجراتز المدير السابق لصندوق التحوط فورترس إن العملات الإفتراضية الرقمية ستصبح أكبر فقاعة في حياة البشر، مضيفاً أنها فقاعة وهناك الكثير من الاحتيال متعلق بها في الأسواق العالمية.
وأما بحسب توقعاته فإن بتكوين قد تصل إلى 40 ألف دولار مع نهاية 2018 ، وأن تقفز العملة الرقمية المشفرة المنافسة إثريوم إلى نحو 1500 دولار خلال نفس الفترة.
وبين الملياردير رجل الأعمال مارك كوبان أنه لا بأس في استثمار ما يصل إلى 10% من مدخرات المرء في الأدوات عالية المخاطرة بما في ذلك بتكوين وإثريوم، لكنه يقول ينبغي على الشخص التظاهر بأنه فقد هذه الأموال.
وأكد الخبير جيم كرامر أن بتكوين نموذج خالص من المقامرة وسلعة محتكرة بشكل مطلق، حيث يتحكم بها مجموعة من الناس، ويضيف كرامر أن هناك ما يشبه المافيا التي ستلاحقك إذا قلت شيئًا سيئًا عن عملة البتكوين الإفتراضية.
وأشار الرئيس المشارك لشركة أواكتري كابيتال هوارد ماركس في مذكرة للعملاء أن العملات الإفتراضية المشفرة ليست سوى بدعة لا أساس لها في الحقيقة، وربما حتى هي نظام هرمي تسويقي.
ويقول مليونير العصامي توني روبنز والذي ألف كتاب المال: سيد اللعبة، أن "بتكوين محاطة بكثير من عدم اليقين،حيث أن التعامل معها كالذهاب إلى فيجاس (في إشارة للمقامرة)، وبعبارة أخرى ينبغي على المرء الرهان فقط على ما يمكنه تحمل خسارته، مه هذا جزءًا من ثروته للاستثمار في المشاريع المحفوفة بالمخاطر، لكنه لا يعول عليها في جني الأرباح.
ولم تحظ البتكوين أيضًا بإعجاب جاك بوجل الشهير بالمستثمر الأسطوري، وشدد في وقت سابق على ضرورة تجنبها تمامًا مثل الطاعون، لأن بتكوين ليس لديها معدل عائد أساسي، حيث أن السندات لها قسيمة فائدة، والأسهم لديها توزيعات أرباح، أما هذه العملة الإلكترونية المشفرة فلا شيء لديها سوى آمال حائزها في بيعها لشخص آخر مقابل سعر أغلى مما تم دفعه.