احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

إبراهيم مصطفى يكتب: البيتكوين وسنينه

تم النشر 11/01/2018, 10:18
محدث 11/01/2018, 10:30
إبراهيم مصطفى يكتب: البيتكوين وسنينه

إبراهيم مصطفى يكتب: البيتكوين وسنينه

اقتصادنا يا تعبنا… الحلقة 65..

لاعب البيتكوين.. كلاعب القمار.. ومحترف الدعارة..
يا أخى طلعت البت كوين دى واحدة ملعب ومالهاش قانون ولا راجل يحكمها… عمالة زى الست الملعب اللى زباينها كتير ومالهاش عزيز… تلعب على العقل الباطن للمضاربين عليها.. وبتلعب بأحاسيسه.. وما يهمهاش إلا الفلوس… ما يهمهاش نوع اللاعب ولا جنسيته ولا أى حاجة غير جيبه (فلوسه) وأزاى تجتذبها… لأنها من غير إطار بينظمها ولا تخضع للرقابة.. وبالتالى تشيع الرغبة فى الخفاء.. والرغبة هنا تختلف باختلاف الهدف من الدخول لساحتها واللعب معها.. فهى نقود ساخنة.. ليس لها أول من آخر.. ومرتع للمال السىء.. إلى جانب المال المضارب.. فهناك من يسعى للربح السريع دون دفع ضرائب.. أو غسل أموال المجرمين والإرهابيين.. وأى دماغ بتستهوى اللعب فى الضلمة.. أو اللعب بالقمار.
وهذه العملة الافتراضية تعد تشبع اللذات غير المقننة.. وتعد سارقاً جديداً للمتعة واللذة فى بعض الأحيان، لأنها كالزئبق لا تضمن ارتفاعه باستمرار ولا تعرف متى ينخفض.
عودة مرة أخرى لهذه العملة الافتراضية، وهذا الوافد القديم الجديد لعالم المال والنقود، الابن غير الشرعى الذى يرتقع فى سوق المال والنقد، فإذا كان البعض يعتبرها بمثابة شبكة توفر نظام جديد للدفع ونقود إلكترونية بشكل كامل، وانها أول شبكة دفع غير مركزية تعمل بنظام “الند-للند” يتم إدارتها بالكامل من قبل مستخدميها بدون أى سلطة مركزية أو وسطاء، ومالى حد وصل تشبيه البعض لها بالعملة النقدية الخاصة بالإنترنت. أو ببطاقات الائتمان الإلكترونية، ولكنها غير قانونية، فليس لها نظام قانونى يحكمها، وبالتالى لا تخضع للمساءلة والحساب والجزاء والعقاب، وبالنظر إلى تاريخها، فالبتكوين هو أول تطبيق لما يطلق عليه اسم «crypto-currency» أو العملة المشفرة، والذى تحدث عنه لأول مرة Wei Dai فى عام 1998، وكانت فكرة الكاتب Wei Dai تدور حول شكل جديد من المال يعتمد التشفير للتحكم فى إنشائه والتعامل به، بديلاً عن السلطة المركزية، وأول تطبيق وتأكيد على المبدأ تم نشره فى 2009 على قائمة بريدية للتشفير بواسطة Satoshi Nakamoto ولكن ساتوشى قام بترك المشروع فى 2010 بدون توضيح المزيد حول نفسه، وتطور المجتمع من حينها بشكل مضاعف والعديد من المطورين يعملون على البت كوين.
وهنا يثور التساؤل، هى العملة أو الشبكة دى مالهاش صاحب؟، ومن هم المتعاملين بها؟ الصراحة لا أحد يملك شبكة البت كوين تماماً، كما لا يوجد أحد يمتلك التكنولوجيا المحركة للبريد الإلكترونى، البتكوين يتم التحكم بها من قبل جميع مستخدميها من جميع أنحاء العالم، بينما يقوم المطورون بتحسين البرنامج، لا يمكنهم فرض تغيير فى بروتوكول التعامل بها؛ لأن جميع المستخدمين لديهم مطلق الحرية لاختيار أى برنامج وإصدار يمكنهم استخدامه، ولكن ومن أجل البقاء على توافق مع بعضهم البعض، يحتاج جميع المستخدمين لاستخدام برامج تتماشى مع نفس القواعد، والبيتكوين يمكن أن تعمل بشكل جيد فقط عندما يكون هناك إجماع وتكامل بين جميع المستخدمين، ولهذا، جميع المستخدمين والمطورين لديهم القدرة والحافز على تبنى وحماية هذا الإجماع.
لذا لا عجب بعد انتشارها اتجاه العديد للدفع بواسطتها أسهل من الشراء بواسطة بطاقات الائتمان أو البطاقات المدينة، ويمكن قبولها دون الحاجة لوجود حساب بنكى للتاجر، وتتم مدفوعات البيتكوين من خلال برنامج لمحفظة البت كوين، إما من خلال الكمبيوتر الشخصى أو الهاتف الذكى، عن طريق إدخال عنوان المستلم والمبلغ المدفوع والضغط على إرسال.
عدد متزايد من الشركات والأعمال والأشخاص الذين يقومون باستخدام البيتكوين؛ ويتضمن أعمال كثيرة ومتنوعة كالمطاعم، والعقارات، والمؤسسات القانونية، وخدمات إنترنت شهيرة بالإضافة إلى أن إحدى الشركات اليابانية مؤخراً عرضت دفع مرتبات موظفيها بالبيتكوين.
ورغم أن البت كوين ظاهرة جديدة نسبياً، على سوق المال والأعمال رغم ظهورها فى 2009، إلا أنها تنمو بسرعة متوالية ومخيفة، فقد تخطت قيمتها الـ18 ألف دولار منذ أسابيع قبل أن تهوى إلى مستوى أقل من 11 ألف دولار، مسببة خسائر فادحة، لتعاود الصعود مرة أخرى.
هذه العملة الافتراضية غير الملموسة تفرض تحديات عديدة نحو الشمول المالى العالمى ومراقبة حركة تدفق النقود وقضايا غسل الأموال والإرهاب، فهى ستار جيد للاختفاء وراءه لكل أنواع المال السىء والاموال مجهولة المصدر، كما يدفع الدول جميع من خلال المنصات الدولية لمحاربة هذا الاتجاه الذى دفع العديد من العملاء للخروج خارج النظام المالى والاقتصادى المنظم وهربا من بيروقراطيته وأعبائه وسطو رقابته، كما يدفع الحكومات إلى التفكير فى مصر العملات الورقية والتحرك نحو العملات الإلكترونية، وتنظيم وتقنين هذا الاتجاه، فالتحول من نظام النقود المعدنية إلى النقود الورقية آخذاً وقتاً طويلاً وتطلب أنظمة وثقافة وتوعية وتحرك دولى، فهل النقود الإلكترونية ستدفع التحرك الدولى للتفكير فى تنظيم هذا النوع من النقود، لأن البيتكوين ليست الوحيدة التى يتم تداولها إلكترونياً هناك العديد من هذه النقود بمسميات مختلفة وإن كانت البيتكوين من أشهرها.

وإن كانت مكاسبها كبيرة فخسائرها أعظم على من يتعاملون بها، لأنه ليس لها معايير أو إطار قانونى ينظمها، ولا يحكمها سوى العالم الافتراضى وأهواء ولذات المتعاملين بها، الذى يخضع للمضاربات والتلاعبات دون حدود، وكأنه القمار بذاته، ولكن بمسمى مختلف، فكيف ستتعاون الدول فرادا ومجتمعة من خلال منصاتها الدولية فى ظل تطور مفاهيم مثل البلوك تشين والشمولى المالى..إلخ.. للحد من مخاطر هذا التايكون النقدى الجديد؟؟
وما نبغى إلا إصلاحا وتوعية..

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.