Investing.com - يشهد سوق العملات الرقمية لا سيما "بتكوين" صعود وسقوط بشكل مستمر، وقد نشرت "الإيكونوميست" تقرير عن مراحل تكوين الفقاعات التي أدت إلى نهوض وسقوط "بتكوين".
في الشهر الماضي، قفزت العملة الرقمية قرب عشرين ألف دولار، إلا أنها هبطت مؤخرا إلى أدني عشرة آلاف دولار. الأمر الذي جعل مستثمرو "بتكوين" يشهدون انفجارا لفقاعة في الوقت الحالي.
حتى يمكنا فهم سلوك وتحركات "بتكوين" في سوق العملات، يجب معرفة كيفية تشكيل الفقاعات، وعلى الطريقة الكلاسيكية، أشار المؤرخ - "تشارلز كندلبرجر" إلى إن الفقاعات تتكون على خمس مراحل، وهي "النزوح" و"الازدهار" و"ذروة الانتعاش" و"الضغط المالي" و"التحول المفاجئ".
تعتبر مرحلة "النزوح" تطورا تقنيا يمكن استخدامه لتبرير مرحلة جديدة، كسطوع نجم تكنولوجيا "بلوك شين" الذي يتم تداول العملات الرقمية من خلالها.
وفي المرحلة الثانية "الازدهار" ينجذب المستثمرون بشكل واسع وكبير إلى أصل ما – كالبيتوكين مثلا- حتى يصلوا إلى "ذروة الانتعاش" وهي المرحلة الثالثة، حينها يكون العامة على دراية كبيرة يما يحدث، ويتحدث الجميع منهم عن إمكانية جني المزيد من الأرباح، كما يسرع الجميع نحو الشراء، لأنهم يتوقعون المزيد من الصعود والقدرة على البيع عند مستويات مرتفعة.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كانت مرحلة "ذروة الانتعاش" حيث كان الطلب على العملات الرقمية كبيرا، الأمر الذي جعل جهات تنظيمية عالمية تدرس كيفية تنظيمها وتداولها، ودراسة مخاطرها وإطلاق عقود آجلة لـ"بتكوين".
في المرحلة الأخيرة، تثار الكثير من الشكوك وتنتشر الأخبار السلبية، فيبدأ البعض في جنى الأرباح قدر الإمكان، كما حدث في حالة "بتكوين" عندما أصدرت كوريا الجنوبية قرار بإغلاق بورصات عملات رقمية وتشديد القيود ضدها.
عندما تبدأ أسعار العملات في الهبوط، يبدأ الشك يتسلل إلى نفوس المستثمرين، خاصة من قاموا بالشراء مبكرا، ويطمحون في جني أرباح بملايين الدولارات، أما من قاموا بالشراء عند مستويات مرتفعة، فهم الأكثر ندما، لأنهم خسارتهم أكبر.
حتى هذه اللحظة، لم يصل المستثمرون في "بتكوين" إلى مرحلة "الضغط المالي، ولكنهم اقتربوا منها، ففي حالة العملات الرقمية، يزداد القلق بخصوص أمان هذا النوع من الاستثمار، هذا القلق يثير موجة مبيعات مكثفة، الأمر الذي يؤدي إلى انهيار الأسعار سريعا.
بدأ بعض المستثمرين يدركون أن "بتكوين" لن تصبح في يوم من الأيام وسيلة للتداول أو أصلا يمكن التعامل عليه، فهي ليست "مخزن للقيمة" كما أشيع عنها.
أكد الخبراء أن العملات الرقمية ما هي إلا أصل رقمي افتراضي، يصعب قياس قيمته، وبالتالي يصعب توقع استمرار صعودها أو هبوطها، وحتى يدرك الكثير من المستثمرين ذلك، يكونوا قد وصلوا إلى إلى مرحلة "التحول المفاجئ".