Investing.com - استحوذت بيتكوين على خيال الكثيرين، ولكن عضو البرلمان الإنجليزي قال أن تكنولوجيا بلوك تشين الكامنة هي التي يمكنها أن تحدث ثورة حقيقة في الطريقة التي تعمل بها الحكومات.
وقال عضو البرلمان الإنجليزي، أشلي فوكس، أن بيتكوين وغيرها من العملات المشفرة مثل الريبل، قد جذبت الكثير من الاهتمام وذلك بعد ارتفاع قيمتها بشكل كبير، مؤكدا أن تكنولوجيا بلوك تشين التي تعتمد عليها هذه العملات ذات أهمية أكبر بكثير من العملات نفسها.
وأكد العضو في البرلمان البريطاني عن جنوب غرب إنجلترا وجبل طارق، أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تغير بشكل جوهري الطريقة التي تقدم بها الحكومات خدماتها.
وأضاف: "أعتقد أن تكنولوجيا بلوك تشين لديها القدرة على إحداث ثورة في كيفية تقديمة الحكومة لخدماتها، فهي التكنولوجيا الكامنة وراء بيتكوين، ولا أرى الكثير من النقاط العظيمة في بيتكوين.
ولفت إلى أنها سلعة مضاربة أكثر من أنها شئ مفيد، مؤكدا على أنه بالتأكيد لن يستثمر فيها. بل يجب التفكير في التكنولوجيا نفسها والتي يمكن استخدامها في الطريقة التي تربط الحكومات فيها بياناتها.
وعرض "فوكس" ما قامت به وزارة الداخلية الكورية كمثالا على كيف يرى بلوك تشين في سوق العمل.
وقال: "تخيل الوضع الذي يتم فيه تسجيل السجلات الجنائية في هذا البلد معتمدين على تكنولوجيا بلوك تشين، فلكل مواطن الحق في معرفة ما هي المعلومات التي تحتفظ بها الدولة عنه، وهذا يعني أنه إن ذهبت للتقدم إلى أي وظيفة، كنت في العادة تحتاج إلى فحص سجل جنائي، ولكن ما عليك القيام به هو تفويض صاحب العمل المحتمل للحصول على هذه المعلومات مرة واحدة".
وسيتمكن صاحب العمل من رؤية السجل الجنائي الخاص بالمتقدم، ليعرف إن كان هناك أي شبهة تشوبه، وهو ما يعني أن المتقدم سيوفر الكثير من الوقت والمال الذي كان ينفقه من قبل.
وأشار إلى إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا المستخدمة في العملات المشفرة من قبل الوكالات الرسمية، من أجل معالجة بعض القضايا الهامة مثل حقوق الأراضي، النقل، واستحقاقات الرعاية الاجتماعية.
ويمكن أن تحدث هذه التكنولوجيا ثورة في الطريقة التي تقوم بها الحكومات بتخزين وتوزيع المعلومات مثل التاريخ الطبي والسجلات الجنائية، فبلوك تشين لديها القدرة على توفير وسيلة أرخص، وأسرع وأكثر سهولة في الوصول إلى معالجة المعلومات من النظم الورقية التقليدية أو قواعد البيانات.