investing.com - جذبت العملات الافتراضية بقضاياها الشائكة اهتمام المشاركين في المنتدى العالمي الاقتصادي بمدينة دافوس السويسرية، ودارت النقاشات حولها في سجال، ما بين منتقد ومدافع.
وقال مدير محفظة العملات المشفرة على مدى السنوات الستة الماضية، جيت سينغ، في حديثه بالمنتدى الذي يستقطب كل عام أبرز وأكبر الشخصيات والمفكرين في مجالات الاقتصاد والمال والأعمال والسياسة حول العالم، إنه من الشائع تقلب العملات الافتراضية بنسبة 70 أو 80%.
وتوقع سينغ وصول سعر بتكوين إلى 50.000 دولار أمريكي في العام الجاري، مشيرًا إلى احتمال أن تمر العملة الافتراضية بفترة من التقلبات إلى حين وصولها إلى 10.000 دولار أمريكي.
وأضاف مدير محفظة العملات المشفرة، أن سوق البيتكوين أصبح أكثر انتشارا، وبدأ التجار في فهم العملات الافتراضية بشكل أفضل، لذا تنبأ بأن تهدأ هذه التقلبات التي قد تكون أقلقت التجار الحديثين، موضحا أن المستثمرين منذ فترة طويلة هم الأقل قلقا لأنهم اعتادوا تلك التقلبات.
كما قارن سينغ بين العملات المشفرة كالبيتكوين، وعمالقة التكنولوجيا كشركة مايكروسوفت، قائلا: "إذا نظرتم إلى شركة مايكروسوفت أو أبل تجدون أن مخزونهم كان شديد التقلب، بسبب عدم نضوج السوق، هذه التقلبات جعلت الخبراء الماليين التقليديين ينتقدون الاستثمار في العملات المشفرة، مدعيين أنها فقاعة محكوم عليها بالانهيار".
ورغم الهجوم المتزايد على العملات الافتراضية، إلا أن سينغ يتوقع زيادة التعاملات بها في الأشهر والسنوات المقبلة، قائلا: "ليس هناك الكثير من البائعين الذين يقبلون العملات المشفرة، في حين أن هناك اعتمادا كبيرا عليها في السوق السوداء، وبدأ هذا الاعتماد بشكل أساسي في الدول ذات العملات الوطنية غير المستقرة، ولكن من المقرر أن يتزايد".
أما مدير بنك كندا، ستيفن بولوز، فعلى النقيض تماما، إذ أعلنها صراحة أمام المشاركين في منتدى منظمة دافوس الدولية المنوط بها تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحي العلمية، أن العملات المشفرة لن تستخدم أبدا كعملات حقيقية.
ولم ينته هجومه على العملة الافتراضية، قبل أن يصفها بأنها نوع من القمار، بدلا من أن تكون أحد أشكال الاستثمار المشروع، محذرا المشتريين من الاستثمار فيها.
وزعم مدير بنك كندا أن العملات المشفرة ليس لها قيمة جوهرية، ولن ينظر إليها كأصول بنفس طريقة الاستثمارات الأخرى.
بالنسبة لبولوز فالعملات المشفرة تعد من الناحية الفنية مجرد أوراق مالية ولا تعتبر نوعا من الأصول، ودلل على ذلك بأن السلطات الضريبية تعاملها كأوراق مالية.
وكانت فعاليات الاجتماع السنوي الـ48 لمنتدى الاقتصاد العالمي قد شارك فيها قادة وزعماء 140 دولة حول العالم، وبرزت العملات المشفرة في نفاشاته، إذ قالت رئيسة الوزراء البريطانية إن بلادها تنظر على محمل الجد في وضع العملات الافتراضية، نظرا لاستخدامها على يد مجرمين، كما وصفها الرئيس التنفيذي لبلاي روك، لاري فينك، بغسيل الأموال.