investing.com - أعلن موقع تتبع العملات الافتراضية، كوينديسك، أن عملة بتكوين بدأت في التداول في بداية شهر يناير الماضي بقيمة 13.000 دولار، وانخفضت إلى 10.035 دولار في 30 يناير.
لم يكن يناير الماضي أول يناير يشهد انخفاضات للعملة، ففي الفترة ما بين 2013 إلى 2017، انخفضت البيتكوين في 4 من أصل 5 شهور يناير، كما شهدت انخفاضا حادا بنسبة 30.9 % في يناير 2015، ليحتل مرتبة الأسوأ، إلى أن تفوق عليه يناير 2018.
وزعم موقع البيانات كوينماركتكاب أن أكثر من 60 مليار دولار تم سحبهم من العملة في الشهر الماضي، ولا تظهر التوقعات أية علامة على عودة الارتفاع الهائل الذي شهدته البيتكوين في العام الماضي، وكان سبب قيام الكثيرين بشراء العملة.
وقال محاضر في الاقتصاد بجامعة مانشستر متروبوليتان، غافن براون، إن سبب هذا الانخفاض يرجع إلى قيام العديد من سكان جنوب شرق آسيا ببيع عملاتهم من البيتكوين لجمع المال من أجل الاحتفال بمناسبة السنة القمرية، خاصة أن هذه العملة تعد شعبية للغاية في كوريا الجنوبية والصين.
وفي جنوب كوريا، تعرضت العملة إلى تفحص شديد في ظل وجود قوانين جديدة لإزالة عنصر السرية من تناول العملة الافراضية، وأعلنت مصلحة الجمارك اكتشافها استخدام 594.35 مليون دولار في جرائم تخص العملات الافتراضية.
لم يقف وضع البيتكوين عند هذا الحد، إذ زاد وضعه سوءا بعد أن أعلن موقع فيسبوك منع الإعلانات التي تروج منتجات وخدمات العملات الافتراضية، مما أقلق المستثمرين.
وقال المدير الإداري للفيسبوك، إن الشبكة الاجتماعية تؤمن بضرورة وضع نهج واسع لأن العديد من الشركات التي تقوم بالترويج للعملات الافتراضية وعروض العملة القيمة الأولية مشكوك في حسن نواياها.
ومن جانبه، قال مدير إدارة المنتجات بـ"فيسبوك الأعمال"، روب ليذرن، إن الشركة كانت متفتحة تجاه التكنولوجيات الناشئة، لكن العديد من الشركات، التي تعلن عن العملات الافتراضية وعرض العملة الرقمية الأولي، سيئة النية".
وأضاف ليذرن: "نريد أن يستمر المستخدمين في اكتشاف ومعرفة المنتجات والخدمات الجديدة عبر إعلانات فيسبوك، دون القلق من الحيل أو الخداع".
وبالنسبة لعرض العملة الرقمية الأولي، فهو يشجع الناس على الاستثمار في العملات الافتراضية قبل إطلاقها، على أمل ارتفاع قيمتها مع مرور الوقت وازدياد شعبيتها.