- Investing.com أجرى موقع تداول العملات الرقمية الشهير "كوين ديسك" مسح في منتصف الشهر الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية، ووفقًا لهذا المسح تبين أن حوالي 20% من ممتلكي العملات الرقمية المشفرة مثل "بتكوين" يستدينون من أجل شرائها.
وقال محللون اقتصاديون إن زيادة معدل الديون بين المقبلين على التداول في سوق العملات الرقمية المشفرة يعد من أكبر المخاطر التي تهدد السوق، وهو السبب الرئيسي في دفع بعض المصارف المالية مثل "جي بي مورجان تشيس" و"سيتي جروب" لحظر شرائها، كما أصدرت بنوك قرار بوقف شراء "بتكوين" وغيرها من العملات الرقمية بالبطاقات الائتمانية.
وأشار المحللون إلى أن قرار بعض البنوك بوقف شراء "بتكوين" بالبطاقات الائتمانية، والتشديد الائتماني الذي فرضته بعض البنوك الأخرى كان من أهم الأسباب الأساسية وراء المبيعات المكثفة والهبوط الشديد الذي تعرض له سوق العملات في الفترة الأخيرة.
وأعرب مسؤولو البنوك عن قلقهم وخوفهم الشديد بشأن ارتفاع مستوى الديون بين ممتلكي العملات الرقمية الأمر الذي يرجح عدم قدرتهم على سداد الأموال التي استدنوها مما يتسبب في عدم استقرار مالي.
تعرض سوق العملات الرقمية إلى اضطرابات شديدة في الأسابيع الأخيرة، حيث هبطت قيمة العملة الرقمية "بتكوين" إلى 6000 دولار، حيث خسرت حوالي 536 مليار دولار خلال الشهر الأخير فقط، وفي المجمل خسرت العملات المشفرة 550 مليون دولار من قيمتها السوقية، الأمر الذي جعل السوق في حالة اضطراب مستمر.
أرجع البعض هذا التراجع إلى الإجراءات الصارمة التي بدأت بعض الدول في فرضها على سوق العملات، من أجل السيطرة عليه والتحكم به، حتى فرضت كوريا الجنوبية العديد من القوانين والتشريعات التي تنظم التداول بسوق العملات، وكذلك بريطانيا وكندا بعد أن بدأ المجرمين يستغلونها في أعمال غير شرعية ومنافية للقانون مثل التهرب الضريبي وتجارة المخدرات والإرهاب وتأجير القتلة.
وفي الأسبوع الماضي أعلن خمس بنوك أمريكية كبرى هم "بنك أوف أمريكا" مصرف "جيه بي مورجان" "سيتي جروب" "كابيتال وان" و"ديسكفر" حظر استخدام بطاقات الائتمان في شراء "بتكوين" وغيرها من العملات الرقمية، وذلك لأنها تؤثر بالسلب على الاقتصاد العالمي.