investing.com - تتصدر عملة البتكوين سوق العملات الافتراضية في الوقت الحالي، وفي ظل تقلبات السوق والأسعار الجنونية، هناك توقعات بتفوق أي من الإثيريوم أو الريبل عليها على المدى القريب.
مازالت عملة البتكوين هي الأعلى سعرا، ولكن عملة الإيثيريوم- ثاني عملة افتراضية على مستوى العالم- نجحت في تقليل الفجوة بينها وبين البتكوين، وتحمل ريبيل إمكانيات عالية في تخطي الاثنين بسبب طبيعة النظام الخاص بها والعلاقات التي كونتها.
وإحدى الجوانب الرئيسية في المقارنة ما بين الريبل والإثيريوم هي طريقة تسويق كل من العملتين لنفسهم، الإثيريوم تعتبر مشابهة لعملة بتكوين ورمز رقمي فعال كوحدة للتبادل، أما الريبل قامت بتسويق نفسها كآلية مفيدة في المعاملات، خاصة في المعاملات عبر الحدود.
ودعمت الصناعة المصرفية عملة الريبل أكثر من أي عملة افتراضية أخرى، يرجع ذلك لرغبة القطاع المالي في تطبيق قواعد على تكنولوجيا البلوكتشين مما يحقق كفاءة في التكلفة ويحسن الأرباح من خلال الانتشار الفعال للتكنولوجيا، وهذا هو سبب عداء الصناعة المصرفية للبتكوين.
على الجانب الآخر، واجهت الريبل انتقادات من مشجعي العملات الافتراضية، بسبب كونها لامركزية مما يتعارض مع ثورة العملات الافتراضية، لامركزية الريبل سلاح ذو حدين، إذ يعيقها من تحقيق نفس النمو الخاص بالبتكوين والإثيريوم، ويفيدها في جذب القطاع المصرفي.
وتستطيع الإثيريوم أن تستفيد من الانتقادات الموجهة للريبل لصالحها، خاصة في مناخ تشويه العملات الافتراضية من قبل السلطات، إذ أصدرت العديد من الدول تشريعا معاديا للبتكوين وغيرها من العملات الافتراضية.
وعند مقارنة الريبل بالإثيريوم، يجب تقييم قابلية العملتين للتدرج، إذ تشير قابلية التدرج إلى عدد المعاملات التي يمكن إكمالها بواسطة تكنولوجيا البلوكتشين المرتبطة بالعملة في فترة زمنية محددة والتي عادة تكون ثانية واحدة.
وتتفوق الريبل في هذا التقييم على البتكوين والإثيريوم، إذ تستطيع الريبل تقديم 1500 معاملة في ثانية واحدة، وهو أكثر 100 مرة من معاملات الإثيريوم في الثانية الواحدة، ما يجعل النظام المالي السائد أكثر حماسا تجاه إمكانيات تكنولوجيا البلوكتشين الخاصة بالريبل.
أما عن سرعة المعاملات في النظام، فتتفوق الريبل في هذه النقطة أيضا على الإثيريوم، وفي الوقت الذي يتشوش نظام البتكوين، تبهر الريبل العالم بسرعة المعاملات، والمعالج الخاص بها أسرع بكثير من معالج الإثيريوم، إذ تستغرق المعاملة في الإثيريوم دقيقتين، في حين تستغرق المعاملة في الريبل أربع ثواني.
وبالنسبة للاختلافات الفنية، تستطيع الإثيريوم التعامل مع مجموعة واسعة من التفاعلات المعقدة بين أطرف متعددة، وتوفر العديد من الاستخدامات مثل المصالحة وتمكين العقود الذكية لتوزيعها، أما الريبل فتهدف للتعامل مع المعاملات البسيطة نسبيا، وتقوم بتسليمها بسرعة غير معهودة في بقية العملات الافتراضية.
وتلقت الريبل قدر كبير من الثناء بسبب منصة التوزيع الخاصة بها، إذ تقوم الريبل بتحويلات للعملة على الفور تقريبا ومن خلال مجموعة من المنصات المختلفة، وهو أحد الأسباب الرئيسية للتحمس الخاص بالريبل، كما توفر سيطرة كبيرة على النظام، ما يعد جذاب للنظام المصرفي.
وعلى الرغم من دعم القطاع المصرفي للريبل، وتقبل المنظمات والمؤسسات لها، إلا أن الريبل لا تعتبر جزء من التيار الرئيسي في الوقت الحاضر، إذ يتم تداول كل من البتكوين والإثيريوم بأسعار عالية وعلى نطاق واسع.
ومن المقرر أن تستمر المعركة بين الريبل و الإثيريوم لسنوات قادمة، في ظل تساؤلات حول قدرة البتكوين على الإبقاء على مكانتها المهيمنة في السوق.