Investing.com - يعد انخفاض سعر عملة بتكوين تناقض صارخ للارتفاع الهائل في عدد المستثمرين، الذين قاموا بضخ أموالهم في سوق العملات الافتراضية، الذي بلغ 17.035.60 دولار في العام الماضي.
وعن أسباب هذا الانخفاض، يقول المستثمر ريان ديركس أن ماحدث مع البتكوين على مدى الثلاثة أو الأربع شهور الماضية هو ببساطة فيزياء، كان هناك العديد من الشراء، جعل السعر يرتفع بسرعة رهيبة بحيث كان غير مستقر فانخفض في نهاية الأمر.
ووصف الأمر بالغيتار، فعندما نسحب أوتار الغيتار بسرعة كبيرة، لا تعود الأوتار إلى مكانها، بل تخرج نفس القدر من الطاقة، وما يحدث الآن للبتكوين هو خروج تلك الطاقة الزائدة.
وشهدت البتكوين انخفاض سريعا بنسبة 30.9% في يناير 2015، إذ يملك هذا الشهر تاريخ سيئا للعملات الافتراضية، فقد انخفض سعر عملة البتكوين في أربعة من خمسة شهور يناير في الفترة ما بين عامي 2013 و 2017.
ومع ذلك، يزعم ديركس – الذي يدير صندوق مسجل اتحادي متخصص في العملات الافتراضية- أن انخفاض العملة في مطلع العام هو محض الصدفة.
وكشف ديركس أنه حذر عملائه وطلب منهم توقع انخفاض بنسبة 40 إلي 50% كل عام، لتجنب ذعر المستثمرين في أوقات انخفاض البتكوين.
ويسوق ديركس نفسه باعتباره خطوة أولى مثالية للمستثمرين الذين يتطلعون إلى اتخاذ خطوة في عالم العملات الافتراضية، هو يقدم المشورة ويستثمر الأموال في القطع النقدية الأكثر ربحا، وفي ظل هذا الانخفاض، قام ديركس ببيع بعض من العملات الافتراضية من أجل حماية المستثمرين.
وعلى الرغم من استثمار ديركس بشكل كامل في العملات الافتراضية مثل البتكوين، إلا إنه يعتقد إنها من أكثر الاختراعات التخريبية للتكنولوجيا أو البرامج، بسبب الطبيعة المراوغة التي تسمح لها بالهروب من براثن الحكومات.
وفي الوقت الذي يعتقد فيه الناس، في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، إنهم في العالم الأول ولا يحتاجون بالضرورة إلى هذه العملات الافتراضية التي لا تسيطر عليها الحكومات، ترى دول مثل فنزويلا فوائد العملة أو التكنولوجيا التي قد تعمل كعملة، التي لا تتأثر بأي حكومة مركزية أو بنك مركزي.