Investing.com - شهدت الفترة الأخيرة جدلا واسعا حول موضوع انتشار العملات الرقمية المشفرة وكيفية استخدامها، حيث اختلف العديد من الخبراء الاقتصاديين حول الاستثمار في هذه العملات الافتراضية وخاصة عملة "بتكوين".
وكانت بعض الدول قد حظرت استخدام هذه العملات الرقمية نظرا لاستعمالها في أغراض تبدو مشبوهه مثل غسيل الأموال ودعم الإرهاب، بينما تفائل البعض بمستقبل هذه العملات المشفرة، وأشاروا إلى أنها ستصبح من أهم العملات المعترف بها دوليا، متوقعين استخدامها في مختلف التعاملات المستقبلية.
ونظرا لتذبذب سعر العملات الافتراضية خلال الفترة الأخيرة، أصبح المستثمرون في قمة الحيرة حول الاستثمار في هذه العملات الرقمية.
وكان صندوق النقد الدولي قد أشار في وقت سابق إلى أن هذه العملات الافتراضية باتت وسيلة جديدة لممارسة أعمال غير قانونية مثل تجارة الأغراض الممنوعة وعمليات غسيل الأموال، وذلك فضلا عن تهديدها عرش الاستقرار الاقتصادي العالمي.
ومن ناحية أخرى فقد قادت الولايات المتحدة الأمريكية عملية دولية لإغلاق موقع "ألفاباي" الذي يعد من أكبر مواقع التجارة الإجرامية على الويب المظلم، وذلك بعد اثبات تورطه في بيع منتجات غير مشروعة استمرت لأكثر من عامين، وقبل اكتشاف هذا الأمر حرص الموقع على استخدام العملات المشفرة لتبادل مبلغ مليار دولار من خلاله.
ورغم كل هذا فقد أشار صندوق النقد الدولي إلى أهمية النظر والترحيب بامكانيات هذه العملات المشفرة، ولكن يجب الوقوف والاعتراف بمخاطر استخدامها أولا.
وأكد صندوق النقد الدولي على ضرورة الاستفادة من التقنيات التي تستخدمها العملات المشفرة، ولكن بشرط ألا تصبح ملاذا آمنا للأعمال الغير مشروعة أو مصدرا لانهيار الاقتصاد العالمي.