Investing.com - بعد الارتفاع الذي حققته عملة البيتكوين العام الماضي والذي وصل إلى 1300%، إلا أن العملة الرقمية الأكثر شهرة قد تكبدت خسائر كبيرة بلغت نحو 40% منذ مطلع العام الجاري، وجاء ذلك في الوقت الذي قامت فيه بعض شركات التكنولوجيا العالمية بفرض العديد من القوانين الصارمة على قطاع العملات الرقمية، وذلك في ظل ازدياد القلق فيما يخص الإعلانات المزيفة.
وكانت عملاقة التكنولوجيا الأمريكية ألفابت سي (NASDAQ:GOOG) قد قامت خلال الأسبوع الماضي بتوجيه ضربة موجعة للعملات المشفرة، وذلك بإصدارها قرار يستوجب إيقاف نشر أي إعلان تخص هذه العملات المشفرة أو عن تداولها، أو حتى عن المنصات الخاصة بها، وذلك اعتباراً من شهر يونيو القادم.
وجاء هذا القرار بمثابة الفاجعة لمتداولي هذه العملات الرقمية المشفرة، حيث تسبب في انخفاض قيمة البتكوين بنسبة 10% خلال جلسة تداولات يوم الثلاثاء الماضي عقب إعلان هذا القرار.
وقد أكدت الشركة المالكة لمحرك البحث الشهير "جوجل" أنه يجب على كل الشركات التي ترغب في الإعلان عن منتجاتها أن تكون مسجلة في الجهات المعنية.
ويعتبر ما قامت به جوجل هو سير على نفس الخطى التي اتخذتها شركة التواصل الاجتماعي الشهير "شركة فيس بوك (NASDAQ:FB)" مطلع العام الحالي، فقد قررت بمنع الإعلانات الخاصة بالعملات الرقمية، كما أنه من المتوقع أن تتخذ تويتر نفس الإجراءات.
ومن الجدير بالذكر أن هذه العملات الإلكترونية لاقت اهتماماً كبيراً من قبل المستثمرين خلال العام الماضي، مما نتج عنه زيادة كمية الإعلانات على شبكة الإنترنت، وذلك في محاولة تشجيعية للاستثمار في مثل هذه العملات.
يذكر أن البنك المركزي الألماني أخر من حذر بشأن التعامل بهذه العملات الإفتراضية، حيث شدد على ضرورة دراسة تنظيم هذه العملات، وذلك بهدف حماية المستهلكين، مع الإقرار بأنها لا تهدد الاستقرار المالي حالياً.