investing.com - تقدم منطقة البحر الكاريبي ميزة فريدة من نوعها للعملات الافتراضية، كطريقة للتغلب على أكبر عائق أمام هذا القطاع وهو التقنين الحكومي لها ، ولهذا شهدت هذه المنطقة إقبال شركات التشفير عليها مثل منصة "بيتفينكس" التي أعلنت عن انتقالها إلى بورتوريكو.
ويمكن لسوق العملات الافتراضية البالغ قيمته 375 مليار دولار المساعدة على إنعاش منطقة الكاريبي، التي ابتليت بالنمو الاقتصادي البطيء ومستويات الديون العالية في السنوات الأخيرة. وقد عانت الكثير من بلدان منطقة البحر الكاريبي من نقص الخدمات عندما يتعلق الأمر بالخدمات المصرفية، ما جعلها تتحول إلى خدمات العملات الافتراضية من أجل تقديم خدمات مالية أفضل لمواطنيها.
ومن جانبها، لجأت منصة "بيتفينكس" إلى بنك "نوبل" في بورتوريكو باعتباره وديع للمنصة بعد أن توقف "ويلز فيرجو" عن معالجة التحويلات البنكية للمنصة في مطلع العام الماضي وتعرض المنصة لسرقة 69 مليون دولار منها في أغسطس 2016. إلا أن بنك نوبل لا يمتلك المال بالفعل ولكن يستخدم بنك أوف نيويورك ميلون كورب كما جاء في موقعه على الإنترنت.
وذكر موقع "كليتشربانكس" أن بورتوريكو شهدت ارتفاعا كبيرا في السيولة النقدية المرتبطة بالعملات الافتراضية التي تحتفظ بها الكيانات المالية في الجزيرة، وارتفعت قيمة السيولة النقدية لتصل إلى 3.3 مليار دولار في نهاية العام الماضي مقارنة ب191 مليون دولار في عام 2016.
وتقوم هذه الكيانات بحماية نشاط عملاء منصة "بيتفينكس" في بنك نوبل بموجب قوانين جزر فيرجن البريطانية، كما أن نوبل في صدد توظيف شركات أخرى لتبادل خدماتها المصرفية.
وفي حين أن بورتوريكو تقود الاتجاه إلى العملات الافتراضية إلا إنها ليست الوحيدة. هناك ثمانية اقتصادات أخرى في منطقة البحر الكاريبي مثل بنك شرق الكاريبي المركزي يقومون باستكشاف فرص العملات الرقمية، وإمكانية إصدار عملة افتراضية خاصة بهم تسمى الدولار الكاريبي الشرقي.
وتعتمد الاقتصادات الكاريبية بشكل كبير على التجارة حيث لا يزال الدولار الأمريكي هو السائد. وقد فكرت الشركات الناشئة مثل "بيت" والبنك الكاريبي المركزي في إصدار عملات رقمية للمساعدة في تحفيز التجارة الإقليمية.
وقد توقع المدير العام للسياسة الاقتصادية في البنك المركزي في أروبا ، ريان بيترسون، أن إدخال نظام العملة الرقمية سيؤدي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4 إلى 5٪ في أروبا وحدها.