investing.com - يبدو أن المؤمنين بسوق العملات الافتراضية باعتباره سوق حر على وشك تلقي صدمة كبيرة، إذ دافع تاجر للعملات الافتراضية في حسابه على تويتر عن أسلوب ضخ حجم التداول لتحفيز المستثمرين، واصفا المستثمرين المبتدئين بالأغنام الذين لا غنى عنهم لرفع الأسعار.
هؤلاء الأغنام ليسوا من المتداولين المحترفين، وليس لديهم أي أساس يقررون به مدى مناسبة عملة رقمية للشراء والاستثمار بخلاف سعرها وحجمها، وبالتالي يثقون في صدق السوق وعدالة الأسعار.
ولم تكن هذه هي التغريدة الوحيدة التي تحدثت عن تلاعب الأسعار في السوق، إذ نشرت تغريدة أخرى تصف التلاعب في الأسعار باعتبارها استراتيجية في التسويق تعطي نتيجة أقوى من أي أداة ترويجية أخرى، ففي حالة ضعف أداء العملة كل ما ينبغي فعله هو إصدار تقرير عن أسعار غير حقيقية ومرتفعة عن العملة ليبدأ المستثمرون في الشراء ومن ثم ترتفع قيمة العملة.
تفاجأ جمهور المتداولين من هذه التغريدات، أما الخبراء فكانوا دائما يصرحون أن السوق يتم التلاعب به، وأوضح ديفيد جيرارد عددا من الممارسات السيئة المنتشرة في سوق التفشير على الرغم من حظرها في في البورصات التقليدية للأوراق المالية، وهي:
أولا غسل الصفقات: حيث يمكن للشخص أن يقوم بعملية التداول مع نفسه لرفع سعر العملة، أو مجرد خلق وهم تداول العملة، ويمكن أن يتم هذا من خلال منصة التداول "بيتفينكس".
ثانيا الانتحال: حيث يقوم الشخص بطلب كبير على عملة لخلق وهم تفاؤل أو تشاؤم السوق، ومن ثم إلغاء الطلب بمجرد تحقيق رغبته، ويتم هذا في منصات "بيتفينكس" و "كوينباس".
ثالثا رسم الشريط: وهو أمل مماثل لغسل الصفقات ولكن بمشاركة اثنان أو أكثر من المستثمرين، وأكبر مثال على هذه الممارسة هو قيام مارك كاربيليس باستخدام "Willybot" لضخ سعر البيتكوين في منصة تبادل"ام تي جوكس" خلال فقاعة بيتكوين 2013.
رابعا تشغيل أمامي: حيث تقوم المنصة بالاستفادة من أمر شراء أو بيع عملة قبل أن يتمكن المستخدمين من الاستفادة، مثل منصة "يوبيت" التي عانت من مشاكل مع روسيا واندونيسيا وأوكرانيا بسبب هذه الممارسة.
خامسا وصول المسؤولين في المنصة إلي قاعدة البيانات المتداولة: بإمكان العاملين في منصة "بيتفينكس" التداول على المنصة بأنفسهم فيما يعد تضارب صريح في المصالح دون إشراف أو رقابة عليهم.
ومن وجهة نظر البعض، تعد كل هذه الممارسات ضرورية في سوق التشفير وإلا سيعاني السوق من نقص المستثمرين وبالتالي انخفاض قيمة العملات الافتراضية.
أما بالنسبة للأسوق التقليدية فيمكن أن يتم التلاعب فيها دون وجود إجراءات تنظيمية فعالة لمنع هذا، ولكن استبدال سوق متلاعب بآخر يعاني من نفس المشكلة لا يعتبر تقدما، ولهذا يجب أن يعمل مشجعي سوق التشفير على التخلص من هذه الممارسات المسيئة للسوق.