investing.com - عانى سوق العملات الافتراضية من فترة قاسية خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، ففي أول يناير الماضي، كانت القيمة السوقية الإجمالية تصل إلى 830 مليار دولار، وفي الوقت الحالي تصل إلى 258 مليار دولار وفقا لموقع "كوين ماركت كاب".
ولكن على الرغم من تقلبات الأسعار وانخفاض عملة البيتكوين إلى أقل من 6000 دولار في عطلة الأسبوع الماضية، إلا أن دولة بحر البلطيق الواقعة في أقصى جنوب أوروبا "ليتوانيا" اتخذت نهجا مؤيدا تجاه سوق التشفير.
ونتيجة لذلك، يمكن لهذا الصناعة أن تساعد في تعزيز اقتصاد الدولة وفقا للمفوضية الأوروبية، كما نشرت صحيفة "ذا اكسبربس" تقريرا يوضح امكانية نمو الاقتصاد بنسبة 3.1% في العام الجاري، وأن يرتفع نمو الاقتصاد الأوروبي إلى 2.3% في العام الجاري.
وعلى الجانب الآخر، عبر محافظو البنوك المركزية في أوروبا عن قلقهم بشأن سوق التشفير، وإن العملات الافتراضية يمكن أن تستخدم من قبل المجرمين، ويمكن أن يساعد هذا السوق على عمليات غسيل الأموال من خلال تحويل مكاسب غير مشروعة إلى أصول لا يمكن تتبعها.
وأوضح التقرير أن روسيا من ضمن الدول المثيرة للقلق، إذ يمكن أن تكون ليتوانيا قوة دافعة للأموال غير المشروعة القادمة من روسيا. وقال عضو مجلس إدارة بنك ليتوانيا، ماريوس يورجلاس، إن ليتوانيا لا ترغب في تدخل روسيا في الاقتصاد المحلي. وأكد أن تدفق رأس المال المشبوه من روسيا لا يتماشى مع مصالح الدولة، وبالتالي يرفض فكرة تواجد 70% من المستثمرين في السوق من روسيا.
وصرح العضو في المجلس الأوروبي المتوسطي للتكنولوجيا، أنتنس غوغا، أنه من الطبيعي أن يكون العالم المصرفي ضد صناعة التشفير، وأن أولئك الذين يتقدمون في هذه الصناعة هم أصحاب مشاريع يعملون بجد ويحاولون صنع منتج نزيه.
هذا وقد أصدرت وزارة المالية في ليتوانيا مبادئ توجيهية بشأن عمليات طرح العمل(ICOs)، في وقت سابق من هذا الشهر، توجز اللوائح الخاصة بالعملات الافتراضية وعمليات طرح العملة في البلد.
وتكونت هذه المباديء من 16 صفحة تشتمل إلى تفاصيل عن العملات الافتراضية التي تعامل كأوراق مالية، بالإضافة إلى كيفية تنظيم الرموز من خلال قوانين البلد المتغيرة.