investing.com - من الصعب العثور على عملة افتراضية مثير للجدل أكثر من عملة "اي او اس"، بعد أن نجحت في جمع 4 مليار دولار في أوائل الشهر الماضي من خلال عملية طرح العملة "ICO"، ثم انخفضت بعد ذلك قيمة العملة بنسبة 40%.
وقد سخر الكوميديان جون أوليفر في برنامج على قناة "HBO" من هذه العملة التي تهدف إلى تطوير منصة برمجيات تعتمد على تقنية البلوكتشين لتشغيل برمجيات تدعم هذا القطاع. ولحسن الحظ لم تثني سخرية أوليفر كل من شركة "مالتيكوين كابيتال" وهي صندوق تحوط خاص بالأصول الرقمية، وشركة "يونيون سكوير" من التركيز على عملة "اي او اس" صاحبة أكبر القيم في صندوق التحوط بمبلغ 75 مليون دولار.
وقال أحد مؤسسي شركة "مالتيكوين كابيتال"، كايل ساماني، إن الشركة لا تزال تحتفظ بالعملة، موضحا أن إطلاق العملة لم يتم بالشكل المرغوب ولكن في الوقت نفسه لم يكن بالسوء الذي يقوله الناس.
واعترف ساماني بالعقبات الأخيرة التي كانت السبب في تضرر عملة "اي او اس"، ومن ضمنها أخطاء في النظام أدت لإغلاق مؤقت، ومشاكل بين مطوري المشروع. ولكنه أوضح أن هذه الأخطاء ممكنة الحدوث وسيتم التغلب عليها.
واستشهد ساماني بعملة الإثيريوم والمشاكل التي تعرضت لها وقت إطلاقها منذ ثلاثة سنوات، والآن هي ثاني أكبر عملة بعد البيتكوين وتحتل مركزا كبير في صندوق تحوط "مالتيكوين كابيتال". فقد تم إطلاق الإثيريوم في 2015 دون أي أدوات ولا بنية تحتية. في حين أن الوضع أفضل من ذلك بالنسبة لعملة "اي او اس".
ويختلف صندوق "مالتيكوين كابيتال" عن صناديق التشفير الأخرى، من حيت أنه يراهن على العملات الافتراضية التي يتوقع لها انخفاض في الأسعار، ويبتعد عن بعض العملات الأخرى. ففي مارس الماضي، ابتعد الصندوق عن العملات الافتراضية الرئيسية، وآتي هذا القرار بثماره بعد أن انخفضت البيتكوين وأقرانها بنحو 35%.
وفي الوقت الحالي، يقلل الصندوق من عملات ريبيل ولايتكوين، وقال ساماني تعقيبا على هذا إن عملة اللايتكوين لا تمتلك أي سبب للتواجد والاستمرار في السوق لأنها مجرد عملة فرعية من البيتكوين. أما عن الريبل، فيعتقد ساماني أن المشرعين الأمريكين سيقومون تصنيفها كأوراق مالية مما سيؤثر على العملة سلبيا.