investing.com - أدى كساد سوق العملات الرقمية إلى تراجع أداء غالبية العملات الرقمية في السوق، ووصل الأمر إلى انهيار بعض هذه المشاريع تماما، وبطعبية الحال لم يقتصر تأثير الكساد على أسعار الأصول وحسب بل امتد الأمر ليشمل الشركات والمشاريع التشفيرية التي لجأت لحل مشاكلها عن طريق تقليل العمالة.
ومن ضمن الشركات التي استخدمت تقليل العمالة لتحسين وضعها المادي منصة "شايب شيفت" لتبادل العملات الرقمية، إذ أعلنت الشركة في بيان لها عن تسريح 37 من موظفيها وهو ما يعادل ثلث موظفي الشركة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، إيريك فورهيس، أسباب إعادة الهيلكة وهو أن الشركة تعتمد بشكل أساسي على أسعار العملات الرقمية التي تتقلب بشكل كبير، وأكد فورهيس أن قرار تسريح العمالة يشكل مخاطرة كبيرة ولكنه قرار مدروس في نفس الوقت.
ووجه فورهيس كلمة إلي الموظفين الذين تخلت عنهم الشركة، قائلا إنه آسف لاضطراره إلى تسريح العمالة، وأنه يتفهم كل الارتباك والحزن والغضب الذي يشعر به موظفيه، مؤكدا على أن المجهود المبذول من قبل هؤلاء الموظفين هو جزء من نسيج الشركة.
وأضاف فورهيس أن من ضمن أسباب إعادة الهيلكة هو القرارت التجارية السيئة التي اتخذتها الشركة، بالإضافة إلى نقص التركيز وانتشار الموارد بدرجة أقل من اللازم. وبالنسبة لفورهيس فإن مشاريع مثل "كوين كاب" وهي منصة بيانات السوق، و"كيب كي" وهي محفظة رقمية، وغيرهم من المشاريع الأخرى التي لا تزال تحت التطوير كانت السبب في تشتت انتباه الشركة عن هدفها الأساسي، ومنعت الشركة من التركيز على مدى ضآلة مواردها.
وتعهد فورهيس بأن تبقى شركته أكثر صدقا وامتثالا لمفهوم التشفير من الآن فصاعدا، موضحا أن العملات الرقمية تمكن الناس من تخزين القيمة بسهولة وبأنفسهم ونقل القيمة مباشرة من شخص لآخر في أي مكان في العالم.
هذا وقد ذكرت صحيفة "NewsBTC" أن العديد من اللاعبين الكبار في السوق اضطروا إلى إعادة الهيلكة مثل "ستيمت"، "ConsenSys"، "بيتمان"، و"هيوبي".