investing.com - يعتقد الخبراء أن الشيء الوحيد الذي يمنع الناس من تقبل صناعة العملات الرقمية هو الطبيعة المعقدة لهذه التكنولوجيا، وبالتالي فإن تثقيف الناس حول هذه الصناعة وطريقة عمل الأصول الرقمية كالبيتكوين يمكن أن تساعد على تسريع عملية التبني الجماعي في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وأوضح محلل السوق في شركة "اي تورو"، ماتي جرينسبان، أن مع تزايد الوعي بشأن صناعة التشفير، فإن العائق الأول أمام دخول الناس السوق هو التثقيف، مضيفا أن الناس الآن يدركون طبيعة البيتكوين ولكنهم بحاجة إلى فهم مميزاتها وكيفية استخدامها.
ووفقا لما ذكره جرينسبان والعديد من نظرائه، فإن مفتاح نجاح العملات الرقمية وتقنية البلوكتشين خلال العام الجاري سيكون التعليم والتثقيف، مؤكدا على ضرورة أن يصبح التعليم على رأس اهتمامات مشاريع التشفير والجهات الأخرى في هذه الصناعة.
وأشار جرينسبان إلى أن شركته أجرت استطلاع رأي للمواطنين الأمريكيين، واستنتجت من الدراسة أن هناك رغبة حقيقية من الناس للتعلم بشأن العملات الرقمية وكيفية دخول هذا المجال. وأجرت الشركة استطلاع رأي مشابه في المملكة المتحدة لتجد أن مديري الأصول يفتقرون إلى المعلومات الكافية في هذا المجال.
ووافقه في الرأي، البروفيسور سالي إيفرز، وهو أكاديمي بريطاني معروف عالميا باعتباره أحد أبرز قادة التعليم في صناعة التشفير، وشرح إيفرز أن الدراسات الحديثة وجدت أن 38% من السكان البريطانيين لا يفهمون طبيعة العملات الرقمية، في حين أن 61% منهم عبروا عن رغبتهم لمعرفة المزيد بشأن هذه الأصول.
وأوضح إيفرز أن هذه النسبة تعد كبيرة جدا وتسلط الضوء على مدى اهتمام الناس بهذه الصناعة الناشئة، كما أكد على أن زيادة الوعي وإمكانية الوصول إلى المعلومات الكافية هي الحل الوحيد من أجل التبني الجماعي للعملات الرقمية، وأن الثقيف يقوم بدور كبير في نفي المعلومات الخاطئة وإساءة الاستخدام.
وأضاف إيفرز أن توفير محتوى تعليمي سيضفي مزيدا من الشرعية على الصناعة، ويمكن الناس من بناء استراتيجات حول الفرص والمخاطر، وتوضيح الاختلافات بين العملات الرقمية وتقنية البلوكتشين، وبالتالي اتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة.