investing.com - عادة ما يرغب مستثمري العملات الرقمية في مزيد من الشهرة والانتشار لهذا السوق بين عامة الناس، وأن يكون العالم كله مرحبا بهذه التقنية الجديدة ومستعدا للانخراط فيها، في حين يرى فريق آخر من داعمي العملات الرقمية أن السوق بحاجة إلى تقليل الاهتمام بها من أجل أن ينمو ويزدهر.
يبرر هذا الجانب موقفهم الداعي لمزيدا من اللامبالاة تجاه صناعة البلوكتشين في عدة أسباب، من ضمنها:
أولا الوقت سيظهر أن أغلبية العملات الرقمية مبالغ في تقديرها:
ليس من المفاجأ أن يرى البعض أن أغلبية العملات الرقمية المتواجدة حاليا في السوق مبالغ في تقديرها وتحظى على اهتمام أكبر من أهميتها الفعلية، ومع مرور الوقت ستؤدي المنافسة في السوق إلى سقوط العديد من هذه الأصول وصمود أفضل المشاريع فقط. وبمجرد أن تتم هذه المرحلة وتظل المشاريع المناسبة فقط في السوق، سيتمكن السوق من النضج والازدهار.
أما عن تلك الأصول المبالغ في تقديرها، فقد حصلت على الاهتمام والشعبية بفضل الأجواء الإيجابية تجاه صناعة التشفير بشكل عام، والدعوات إلى الصبر أثناء الاستثمار في هذه الأصول.
ثانيا الحماس الفني يؤخر من حالات الاستخدام الفعلية للعملات الرقمية:
في الوقت الحالي، هناك مجموعة صغيرة نسبيا من مشاريع التشفير والتي تمتلك بالفعل منتجات لها، ولا يتم استخدام أي من هذه المنتجات في التجارة العادية مع أي انتظام أو مقياس ذات معنى، كما أن أغلبية المنتجات لا تزال في المراحل التجريبية العامة.
ويرجع هذا النقص الشديد في منتجات التشفير وحالات الاستخدام الفعلية في حماس المشاركين في السوق الزائد تجاه هذه الصناعة الجديدة، ورغبتهم في رؤية الصناعة قائمة دون التفكير في تأثيرها على قطاع الأعمال.
ثالثا ضعف البنية التحتية لمشاريع البلوكتشين:
إن عدد الأفراد الذين يستخدمون تقنية البلوكتشين كبديل كامل للأدوات التقليدية منخفض بشكل مثير للقلق، ويرجع ذلك إلى ضعف تجربة المستخدم بشكل عام في الصناعة على جميع الأصعدة من منصات تداول العملات الرقمية إلى المحافظ الرقمية، والتي تعمل بشكل جيد بما فيه الكفاية لإرضاء المستثمرين المعتادين ولكنها بعيدة كل البعد عن جذب مستثمرين جدد.
ومن جانبهم، يشجع المؤيدون المشاريع دون الانتباه إلى بنتيها التحتية فقط لأنهم يهتمون بهذا المجال مما يؤخر تطوير المشاريع إلى منتجات عملية جاهزة ليتم استخدامها عالميا.