investing.com - إن الحصول على اهتمام المزيد من الناس بشأن البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية يمثل مشكلة مستمرة، إذ يدرك الشخص العادي ماهية عملة البيتكوين ولكنه يراها مجرد أداة للمضاربة، مما يتطلب ضرورة إطلاق مبادرات جديدة لتشجيع الناس على استخدامها كوسيلة لنقل القيمة في جميع أنحاء العالم.
ومن ضمن المبادرات الجديدة في هذا النطاق، هو مشروع تجريبي لتطبيق المراسلة الشهير "واتساب" يتعلق بتمكين مستخدمي التطبيق من إجراء معاملات العملات الرقمية. وعلى الرغم من مدى أهمية هذا المشروع وتأثيره القوي على صناعة التشفير حال نجاحه، إلا أن هناك العديد من المخاوف المرتبطة به وأهمها:
أولا لا يمثل المشروع خدمة رسمية لتطبيق "واتساب":
حتى الآن لم تعلن "واتساب" أو "فيسبوك" رسميا عن هذا المشروع، مما فتح باب التكهنات بشأن العملات الرقمية التي سيتم السماح بتداولها ومن المرجح أن يتم دمج عملة "فيسبوك" الرقمية أولا قبل التوجه إلى البيتكوين أو غيرها من العملات الرقمية في السوق.
ولا يعني المشروع الجديد إيقاف خدمة شركة "Zulu Republic" التي تسمح بإجراء أنشطة متعلقة بالعملات الرقمية في منصتي "واتساب" و"تليجرام"، فالخدمة مستمرة طالما لم تتلق الشركات أي شكاوي كبيرة.
ثانيا سيتم دعم عملتي البيتكوين ولايتكوين فقط:
من الطبيعي أن يدعم المشروع عدد محدود جدا من العملات الرقمية في بداياته، وقد تم اختيار كل من البيتكوين ولايتكوين، لكون الأولى لها ريادة في التسويق وعلامة تجارية كبيرة في سوق التشفير، والثانية مشابهة للبيتكوين في عدة نواحي ولكنها أرخص وأسرع في إجراء المعاملات.
وفي حالة نجاح هاتين العملتين، من المقرر أن يتم دمج عملات رقمية أخرى مثل الإيثريوم و "ZTX" مما سيمثل علامة فارقة لهذا المشروع.
ثالثا إتاحة المشروع باللغة الإنجليزية والإسبانية:
سيكون المشروع متاحا باللغتين الإنجليزية والإسبانية في البداية، وعلى الرغم من كونهما أكثر اللغات استخداما في جميع أنحاء العالم، إلا إنه من الضروري أن يتم إتاحة لغات أخرى لتوسيع الأسواق والجماهير المستهدفة وزيادة نسب نجاح المشروع.
رابعا إمكانية استخدام الخدمة:
إن السؤال الأهم الذي يطرحه الجميع هو مدى انتشار المشروع بين عامة الناس واستخدامه. وبما أنها ليست خدمة معتمدة رسميا من "واتساب" فليس من المحتمل أن يقوم الفريق بالترويج لاستخدام البيتكوين أو اللايتكوين، وسيكون الأمر متروكا لمستخدمي العملتين من أجل إنجاح المشروع.