investing.com - على الرغم من الموجة الصعودية الأخيرة في أسعار العملات الرقمية، إلا أن تدفقات رأس المال الخارجية من أكبر منصات تداول العملات الرقمية في العالم تجاوزت مؤخرا التدفقات الداخلية بنحو 622 مليون دولار، وفقا لما أفادته صحيفة "بلومبرغ" نقلا عن موفر البيانات "TokenAnalyst".
وفي الوقت نفسه، يشير بعض الخبراء إلى عملة التيثر مرة أخرى باعتبارها مسؤولة عن التدفقات الخارجية من منصات التداول، بسبب عمليات البيع التي تشهدها العملة.
وأضافت صحيفة "بلومبرغ" أن أكبر منصات التداول مثل "بيتفينكس"، "بيتميكس"، "بينانس"، و"كراكن" شهدت تدفقات كبيرة لرأس المال خارج السوق، ولكن الموجة الصعودية الأخيرة في أسعار الأصول الرقمية تمكنت من إخفاء هذه التدفقات.
وأشارت "بلومبرغ" أن ارتفاع سعر البيتكوين قد يكون نتيجة عمليات السحب الجماعية، بسبب لجوء أغلب المستثمرين إلى الأصول الرقمية المشهورة والمضمونة في ظل أي فترة اضطراب أو غموض يمر بها السوق.
وبشكل أكثر تحديدا، أوضحت "بلومبرغ" أن العامل الأساسي في ارتفاع سعر البيتكوين وتوجه المستثمرين لهذه العملة هو المشاكل التي تعاني منها منصة التداول "بيتفينكس" وعملة تيثر التابعة لها. ووسط الادعاءات الموجهة للتيثر بالاحتيال والتلاعب، سارع المستثمرين إلى سحب أموالهم من التيثر لصالح البيتكوين.
كان المدعي العام في نيويورك قد اتهم "بيتفينكس" بإخفاء خسائر تقارب من مليار دولار، إذ خسرت الشركة نحو 850 مليون دولار وقامت باستخدام أموال العملاء من عملات التيثر بشكل غير مناسب لتغطية النقص. وعلاوة على ذلك، تم الكشف عن أن 74% فقط من تيثر مدعومة بالدولار والأوراق المالية قصيرة الأجل.
وكنتيجة لهذه الأخبار، تجاوز صافي التدفقات الخارجية من "بيتفينكس" 1.7 مليار دولار من عملات البيتكوين والإيثريوم منذ 26 أبريل الماضي، وهو التاريخ الذي وجه فيه مكتب المدعي العام اتهاماته للشركة.
وتعليقا على هذه الأحداث، قال أستاذ المالية بجامعة تكساس والباحث البارز في التلاعب في سوق التشفير، جون غريفين، إن بما أن التيثر غير مدعومة بما فيه الكفاية، فهذا يعني أن بعض الاحتياطيات التي تدعم أصول العملاء في منصات التداول غير كافية على الأرجح.
وأضاف غريفين أن هذا هو سبب عدم قيام العملاء الأذكياء بتخزين أموالهم في منصات التداول، وتفضيلهم للتخلص من عملات التيثر لصالح البيتكوين.