investing.com - عندما يبحث شخص ما على مصرف ليأتمنه بأمواله ومدخرات حياته، فإن الاختيارات عادة ما تكون سهلة ما بين أشهر الأسماء في هذا المجال، ستكون العروض على السحب على المكشوف وأسعار القروص واضحة، كما ستكون الأموال آمنة بغض النظر عن المصرف الذي سيتم اختياره بموجب قوانين النظام المصرفي.
ولكن الأمر مختلفا تماما عند البحث عن منصة تداول للعملات الرقمية، فالمنصات لا تعمل بنفس طريقة المصارف ولا تدفع فائدة على الودائع أو تقدم قروض بالعملات الرقمية. وبعبارة أخرى، تعتبر منصات التداول أشبه ببورصات العملات بسبب كونها مكان لشراء وبيع العملات الرقمية وليس لإيداعها.
ومن أهم سمات منصات التداول هي كونها لا تخضع للتقنين، أي أن الأموال التي يتم استخدامها في المنصة غير مؤمن عليها، مما يفرض على الشخص ضرورة إجراء العديد من الأبحاث حول المنصة للتأكد من إمكانية استخدامها. وفيما يلي ثلاثة عوامل يجب مراعاتها عند اختيار منصة التداول المناسبة:
أولا الدول التي يسمح لها باستخدام المنصة:
على الرغم من أن منصات التداول لا تخضع لنفس قوانين النظام المصرفي، إلا أنها تتأثر بالقوانين المالية الموجودة في دولة التي تتواجد بها المنصة والدول التي توفر لها الخدمة، مما يعني أن المنصات مقيدة بالحدود ما بين الدول، ولذا يجب التأكد من أن المنصة توفر الخدمة في دولتك. وعلى سبيل المثال تخدم "كوينباس" 103 دولة و"بينانس" 53 دولة.
ثانيا حجم التداول والسيولة في المنصة:
لقد كان النظام المصرفي متواجدا منذ فترة طويلة، ومعظم العملات الورقية لديها طلب ثابت كاف في مختلف بورصات العالم، ولكن هذا لا ينطبق على العملات الرقمية وخاصة في منصات التداول الصغيرة والمشاريع التشفيرية غير المشهورة، إذ تعتمد الأسعار بشكل كلي على الطلب في المنصة.
ثالثا عنصر الأمان:
وهذا هو العامل الأكثر أهمية عند اختيار منصة التداول، وبشكل عام كل منصات التداول معرضة للاختراق والسرقة حتى الشركات الشهيرة، على سبيل المثال فقدت منصة "بينانس" مؤخرا 40 مليون دولار بسبب هجمة إلكترونية.
ولذا يجب الحرص على أن منصة التداول لديها مصادقة ثنائية باستخدام مصادقة "جوجل" أو "Authy"، وأيضا إجراء الأبحاث لمعرفة عدد مرات اختراق المنصة في الماضي. والأهم هو عدم تخزين الأموال في حساب المنصة والاكتفاء بالأموال اللازمة لدفع ثمن المعاملات.