بوجوتا، 6 أبريل/نيسان (إفي): أكد وزير الخارجية الكولومبي خايمي بيرمودث اليوم أنه أعرب لنظيره الروسي سيرجي لافروف، خلال لقائهما في موسكو، عن قلقه إزاء صفقات السلاح الضخمة التي أبرمتها روسيا مع فنزويلا.
وتأتي زيارة بيرمودث لموسكو عقب زيارة رئيس الوزراء الروسي فيلاديمير بوتين لفنزويلا الأسبوع الماضي.
وقال الوزير الكولومبي، في تصريحات نقلتها إذاعة (W) الكولومبية من روسيا: "تطرقنا بشكل مباشر لصفقة الأسلحة الروسية لفنزويلا، على غرار ما فعلناه في مناسبات سابقة، حيث تتعاون روسيا مع فنزويلا في عدد من الموضوعات، واليوم أتيحت لي فرصة خاصة للتشاور مع الوزير الروسي بهذا الشأن".
وكان رئيس الوزراء الروسي قد أكد الاثنين أن فنزويلا تسعى لشراء أسلحة روسية جديدة بقيمة 5 مليارات دولار.
وقال بوتين في تصريحات حول تقييم أداء الصناعة العسكرية في بلاده عقب عودته من كاراكاس: "وفد بلادنا عاد من فنزويلا حاملا صفقات قد تتجاوز الخمسة مليارات دولار"، نصفها تقريبا سوف تقدمه موسكو لحليفها اللاتيني في صورة قروض ائتمانية، وذلك بموجب اتفاق التحالف الاستراتيجي الموقع بين الجانبين والذي يشمل نحو 30 اتفاقية، أغلبها في قطاعي الدفاع والطاقة.
وأوضح بيرمودث: "لقد أعربنا عن قلقنا، وهم منتبهون ودونوا ملاحظات خلال هذه المحادثات"، مشيرا الى أن حكومته لن تقدم على شراء "أسلحة هجومية لشن عدوان على دول ثالثة"، في الوقت الذي استبعد فيه أن تكون زيارته لموسكو تستهدف إبرام صفقات عسكرية.
يأتي هذا بعد يوم واحد من إعراب الإدارة الأمريكية عن "قلقها البالغ" من انتقال الأسلحة التي تعتزم فنزويلا شرائها من روسيا إلى دول أخرى في المنطقة.
وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي: "لا يكمن قلقنا بصفة رئيسية في رغبة فنزويلا في شراء أسلحة، بل في أننا لا نرغب في رؤية هذه الأسلحة تنتقل إلى دول أخرى في المنطقة عند زيادة فنزويلا لتسليحها العسكري".
يشار إلى أن حكومة الرئيس هوجو شافيز دأبت على الحصول على أسلحة وعتاد روسي منذ عام 2005 بلغت قيمتها حتى الآن 4.4 مليارات دولار، وشهد التعاون في مجال الدفاع بينهما طفرة قياسية لتصبح فنزويلا بذلك أكبر متلقي للسلاح الروسي في المنطقة، وهو الأمر الذي بات يقلق جارتها كولومبيا وحليفتها الولايات المتحدة.(إفي)