🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

تخوفات مغربية من تأثير أزمة أوروبا على اقتصادها

تم النشر 15/12/2011, 18:44
يسود شعور بالقلق لدي الخبراء في المغرب من انعكاس الأزمة المستقبلية في منطقة أوروبا على الاقتصاد الوطني، الذي يرتبط نشاطه بشكل كبير بهذه المنطقة ويضع أصحاب عدد من المقاولات المحلية، التي يوجه معظم إنتاجها نحو الأسواق الأوروبية أيديهم على قلوبهم، خوفا من تكبدهم خسائر جديدة، علما أنهم لم يتجاوزا بعد تداعيات الأزمة المالية العالمية. وستستأثر هذه الأزمة المستقبلية باهتمام الحكومة المقبلة، التي ستعمل على وضع سيناريوهات لطرق مواجهة هذا التحدي الصعب.
 
ويؤكد الخبيرالاقتصادي عبد السلام أديب أن الآثار الناجمة عن هذه الأزمة ما زالت بعيدة عن المغرب، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تعمل حاليا على احتواء تداعياتها, وتنبأ عبد السلام أديب، عدم تأثر المملكة بشكل كبير بالأزمة"، مبرزا أنها "إذا استمرت لفترة طويلة فإن اقتصاد المغرب سيتضرر كثيرا.
 
ورجح المحلل الاقتصادي أن يتأثر الاقتصادي الوطني على مستويين، الأول يتمثل في نقص الطلب، ما سيترتب عنه تراجع تصدير المنتوجات المحلية، إلى جانب تسجيل اختلالات نقدية، أما المستوى الثاني فيتجلى في عودة العمال المهاجرين نتيجة تقلص فرص الشغل، وانخفاض مداخليهم، علما أنهم يشكلون أكبر مصدر للعملة الصعبة  وأضاف أديب   أن هذا يؤثر على ميزان الأداءات للمملكة، ثم الإنتاج، الذي لا يتعمد على السوق الداخلي، مضيفا أن التأثير ما زال في بدايته، لكن مع استمرار الأزمة فإن المغرب سيعاني بشكل كبير. 
 
ومن ناحيته ذكر محمد دهبي، المنسق الجهوي للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن المقاولات الكبرى هي التي ستتأثر أكثر من الأزمة المرتقبة في أوروبا، موضحا ا أن بعض الشركات تأثرت منذ الآن وتابع محمد دهبي، ان المقاولات الصغرى، التي تمثل 85 في المائة من النسيج الاقتصادي للمملكة، تعمل وليس لديها إشكال، لكونها لا ترتبط، بالدرجة الأولى، بالخارج، بل بالاقتصاد الوطني.
 
وجاء هذا في وقت أفادت هيئة الإحصاء للاتحاد الأوروبي "يوروستات" أن التحويلات المالية للمهاجرين المقيمين بالاتحاد الأوروبي إلى بلدانهم الأصلية ارتفعت بنسبة 3 في المائة سنة 2010، لتبلغ 31 مليارا و200 مليون أورو وارتفعت المبالغ المحولة من طرف المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، والتي يطلق عليها اسم "التحويلات المالية للعمال المغتربين"، بشكل مطرد إلى غاية سنة 2008، حيث بلغت 32.8 مليار أورو، إلا أنها عرفت تراجعا بسبب الأزمة الاقتصادية سنة 2009.
 
ويشهد الاقتصاد المغربي، خلال الفصل الثاني، تباطؤا طفيفا في نموه، إثر تراجع وتيرة نمو الأنشطة غير الفلاحية (+4.2 في المائة) مقارنة مع الفصل السابق (+4.7 في المائة). ويرجع هذا التحول في الأساس إلى تباطؤ إنتاج التعدين، وتقلص أنشطة السياحة والقطاعات المرتبطة بها (ـ3.7 في المائة)، مقابل (+7.5 في المائة) في الفصل الثاني، حسب ما كشفت عنه المندوبية السامية للتخطيط أما القطاعات الأخرى، بما في ذلك الصناعة والبناء، فقد حققت تطورا ايجابيا نسبيا.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.