عانى البيتكوين من ثاني أسوأ إغلاق شهري في عام 2024، حيث أنهى شهر أغسطس بخسائر بلغت 8.6%. تأتي هذه الخسائر في المرتبة الثانية بعد خسائر شهر أبريل، حيث تراجع السعر بنسبة 14.76% خلال ذلك الشهر. ومع هذا الإغلاق الأحمر الذي هز ثقة المستثمرين، تباينت المشاعر تجاه شهر سبتمبر. ففي حين يتوقع البعض أن يستعيد سعر البيتكوين عافيته خلال هذا الوقت، يرى آخرون أن الاتجاه الهبوطي سيستمر، حيث يتوقع أحد المحللين انخفاضًا كبيرًا في السعر.
هل يشهد شهر سبتمبر انخفاضًا جديدًا في سعر البيتكوين؟
هناك احتمالية وقوع انهيار جديد في سعر البيتكوين، حيث يشهد اليوم الخامس من كل شهر تراجعًا ملحوظًا في السعر. حدث الانخفاض الأول في الخامس من يوليو، عندما هبط سعر البيتكوين إلى أقل من 55,000 دولار. ثم تكرر الأمر في الخامس من أغسطس، حيث تعرض السعر لانهيار كبير آخر أدى إلى تراجعه إلى ما دون 50,000 دولار. فهل أنتم مستعدون لحدث صادم آخر؟
إذا استمر هذا الاتجاه، فقد يشهد سعر البيتكوين انهيارًا كبيرًا آخر في الخامس من سبتمبر. وبالنظر إلى الشهرين الماضيين، حيث كان كل انهيار أسوأ من السابق، قد يكون الانهيار المحتمل في الخامس من سبتمبر أكثر حدة، مما قد يدفع سعر البيتكوين إلى ما دون 40,000 دولار.
شهر هبوطي بامتياز
تاريخيًا، كان شهر سبتمبر شهراً هبوطياً بشكل كبير لسعر البيتكوين. وهذا الأمر يزداد وضوحًا مع بداية الشهر بالفعل باللون الأحمر، حيث فشل سعر البيتكوين في استعادة مستوى 60,000 دولار مرة أخرى.
إنه واحد من أكثر الشهور هبوطاً في المتوسط، وواحد من الشهرين الوحيدين اللذين يسجلان عوائد سلبية سواء في المتوسط أو الوسيط.
بناءاً على البيانات التاريخية لأسعار البيتكوين خلال 12 عامًا ، شهد شهر سبتمبر أداءً سلبيًا في تسع سنوات. إذا استمر هذا النمط، فقد يكون شهر سبتمبر أسوأ من شهر أغسطس.
ومع ذلك، هناك بصيص أمل في نهاية النفق لسعر البيتكوين، حيث أن شهر سبتمبر غالبًا ما يكون الشهر الهبوطي الأخير قبل بداية كل سوق صاعدة. وهذا يعني أن المستثمرين قد يعانون من خسائر لمدة شهر واحد فقط قبل أن يبدأ الارتفاع الكبير في الأسعار.