وقعت قطر وسلطنة عمان الخميس في مسقط مذكرة للشراكة الاقتصادية والاستثمارية بينهما تشمل إنشاء جهاز لتعزيز التعاون بينهما في مختلف القطاعات ، وقع الاتفاقية وزير الدولة للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية عن الجانب القطري، فيما وقع الوزير العماني المسؤول عن الشؤون المالية رويش بن إسماعيل البلوشي عن السلطنة.
وقال البلوشي لوكالة الصحافة الفرنسية إن بلاده تسعى إلى "إعطاء أولوية الفرص الاستثمارية فيها إلى دولة قطر، من منطلق العلاقات المتميزة بين البلدين في العديد من القطاعات المهمة، خاصة السياحية والصناعية ، وأشار البلوشي إلى أن "السياحة من القطاعات التي ستشهد أولى خطوات تنفيذ برنامج الشراكة الاقتصادية والاستثمارية ، وقام أمير قطر بزيارة لقرية يتي السياحية في مسقط التي يتوقع أن تشهد استثمارات قطرية.
وتقوم هذه الاتفاقية على إنشاء جهاز استثمارى يقوم على أسس اقتصادية للاستثمار فى مختلف القطاعات، وبصورة خاصة فى المجالات السياحية والتعدين والصناعة والزراعة والأسماك والنقل والاتصالات والنفط والغاز والبتروكيماويات ، من جانبه، قال الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للشئون الخارجية بأن مذكرة التفاهم تأتى بمباركة سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، وأخيه الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر وهى تهدف إلى تنظيم العمل المشترك وستنبثق منها العديد من الاتفاقيات فى مجال السياحة والصناعة والبتروكيماويات والجمعيات التموينية ومجالات متعددة أخرى .
كما أنهى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني زيارة خاصة لسلطنة عمان استمرت يومين أجرى خلالها محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، ووقعت حكومتا البلدين على هامشها مذكرة تفاهم اقتصادية ، وغادر الشيخ حمد مسقط أمس بعد أن أجرى مع السلطان قابوس محادثات حول أوجه التعاون الثنائي وسبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الشعبين العماني والقطري بما يحقق المزيد من تطلعاتهما في إطار المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
من جانب آخر، قال يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية أن السلطنة ودولة قطر تعملان بشكل مستمر على تحقيق تطلعات قيادة البلدين وآمال شعبيهما وأن مذكرة التفاهم وهذه الاتفاقية الإطارية شملت كل مسارات التعاون الاقتصادية والثقافية والأكاديمية والتجارية .. مشيرا إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين هى علاقات متميزة عن غيرها من العلاقات ، وأشار إلى أن عاهلى البلدين يحرصان على كل خطوة يتم تحقيقها سواء كانت فى السلطنة أو دولة قطر كونها تعد خدمة من أجل المجتمع والأجيال القادمة .. معربا معاليه عن أمله فى ان تكون المذكرة التى تم التوقيع عليها اليوم نموذجا يحتذى به بين كل دول مجلس التعاون حتى يتعاظم الاقتصاد ويتكامل وتبنى المصالح المشتركة بين أبناء دول المجلس على قاعدة واضحة وقوية ومدروسة.