بعد أن ثار المصريون لهدم الفساد هم الآن في مراحل بناء الأمجاد في مليونية جديدة, ولكنها ليست في ميدان التحرير بل كانت في جميع متاجر مصر حملة جديدة من نوعها وشعار جديد استخدمه المصريون في الآونة الأخيرة بهدف دعم الاقتصاد المصري.
حيث توجه المصريون إلى المتاجر, وسعوا بشدة للحصول على المنتج الذي يحمل علامة صنع في مصر, وفى مبادرة من أصحاب الشركات والمصانع قاموا بعمل خصومات هائلة على جميع المنتجات المصرية الغذائية والصناعية والمنسوجات والملابس و أيضا السجاد وكان الشعار المتداول بينهم هو (اشترى المصري).
حيث بدأت الحملة يوم الجمعة الخامس عشر من ديسمبر الحالي, وكان من المقرر لها أن تستمر لمده يوم واحد فقط إلا أن الدعوة لاقت إقبالا شديدا من جميع المصريين وغير المصريين أيضا من المتواجدين بداخل الأراضي المصرية في لفتة طيبة منهم في محاولة دعم الاقتصاد المصري مثل ذويهم من المصريين وتشجيعهم.
وقامت القنوات الفضائية المصرية بالدعوة إلى هذا الحدث من قبلها وذلك لحشد اكبر عدد من المصريين في المساهمة في نجاح هذا اليوم و أيضا قاموا بتغطية أجواؤه إعلاميا.
وفى إقبال منقطع النظير, وايجابية مفرطة من المصرين نحو تشجيع منتجات بلدهم و السعي لاقتنائها, قامت سيدة بصوت قوى في احد المتاجر المصرية تحبا مصر, وردد خلفها بعض المصريون في فرحة عارمة, وقال احد المصريين أن هذا الحدث غريبا وجديدا من نوعه فهو اكبر مثل على حب المصريون لبلادهم والسعي دائما لمحاولة النهوض باقتصاد بلدهم, وعرضوا أن تكون الدعوة أسبوعية كي يستمر إقبال المصرين على الشراء للمنتج المصري ودعم الاقتصاد المصري.
وأتى دعم المصريين لمنتجاتهم بشراء كل ما هو مصري فقط، ومقاطعة شراء أي منتج مستورد، والذي بدورة يتسبب في إرهاق اقتصاد البلاد وإزهاق العملة الصعبة ويقضى على جودة المنتج المحلى, مما يجعله في حالة من الركود المستمر في الأسواق ويترتب عليه توقف عجلة الصناعة المصرية و أيضا بطالة الشباب.
وفى مبادرة من عبد الكريم سليمان سفير مصر في دولة الكويت حيث تزعم قيادة الحملة ودعمها حيث دعا جميع المصرين بالكويت بشراء المنتج المصري لدعم الاقتصاد, و أيضا دعا رئيس المكتب التجاري إلى تبنى تلك الحملة التي من شأنها سوف تقوى العلاقات التجارية بين البلدين وتنشيط حركة التجارة للمنتج المصري في الكويت و أيضا نظيرة الكويتي في مصر من اجل تنشيط الاقتصاد للدولتين.