غرقت مصفاة " كولسكايا " النفطية الروسية العائمة التي تقع على بعد 200كم من جزيرة " ساخالين " في شرق روسيا بعد أن هبت رياح قوية وصلت إلى حد الإعصار مما أدى إلى فقدان طاقم العمل بالمصفاة وعددهم 67 شخصا ً طبقا لما ذكرته وزارة الطوارئ الروسية .
وتم إنقاذ 14 شخصا ًوإنتشال 4 جثثت فيما زال 49 شخصا ً في عداد المفقودين بينما تواصل فرق البحث مدعومة بطائرات هليكوبتر وزوارق بحرية لإتمام عمليات الإنقاذ أملا في العثور على أحياء .
ومن الواضح أن المنصة كانت تحت الإنشاء ولم تقوم بأي أعمال تنقيب نفطية بعد ولكنها تعتبر ضربة قوية لجهود روسيا في التوسع في إستثماراتها في مجال النفط والغاز حيث أن غالبية الحقول النفطية والغازية الروسية تقع في جهة الشرق وتحديدا ً بالقرب من جزيرة ساخالين .
من ناحية أخرى قامت شركة النفط الروسية " تاتنفت " بعقد إتفاق مع إيران لتطوير حقل " زاغة " النفطي في إقليم " بوشهر" الذي سينتج في المرحلة الأولى من المشروع 7 آلاف برميل يوميا ً من النفط ترتفع إلى 55 ألف برميل بنهاية المرحلة الثانية منه , حيث تنتج إيران نحو 3.5 مليون برميل يوميا يضعها كخامس أكبر مصدر للنفط في العالم .
وذكرت وكالة " مهر " الإيرانية للأنباء نقلا ً عن وزير النفط الإيراني " رستم قاسمي " أن الشركة الروسية تعد من أكبر شركات العالم في مجال التنقيب على الخام الثقيل ورفض قاسمي ذكر قيمة الصفقة بينما قال " ناجي سعدوني " رئيس شركة التطوير الهندسية الإيرانية أن قيمة العقد حوالي مليار دولار .
وأضاف قاسمي أن الإنتاج سيبدأ خلال سنتان ويصل لكامل طاقته بعد مرور نحو 4 سنوات ونصف من الآن , ويزور رئيس جمهورية " تتارستان " الروسية الجنوبية " رستم مينيخانوف " لتوقيع العقد على أمل أن تكون تتارستان مقصدا للتعاون الروسي الإيراني .
وحسب ما ذكرته وكالات أنباء أن روسيا هي المستفيد الأول بعد فرض عقوبات الدولية على سوريا وستزداد الإستفادة إذا أقدمت الدول الغربية على فرض حظر على تصدير النفط الإيراني لأنه سيرفع سعر خام " الأورال " الروسي إلى مستويات قياسية ولكنه حتى الآن أقل من سعر خام " برنت " .