اعتمدت المفوضية الأوروبية حزمة مساعدات ستمنحها للفلسطنيين تقدر بـ160 مليون يورو خلال عام 2012،واكد الاتحاد الأوروبي إنه قدم مساهمة جديدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، ووقعت كل من كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وستيفان فول مفوض شؤون التوسيع وسياسة الجوار، مع فيلبو غراندي المفوض العام للأونروا، إعلانا مشتركا حول اتفاقيات مساهمة أوروبية جديدة تصل إلى 45 مليون دولار في الفترة ما بين 2011 إلى 2013.
وقال الجهاز التنفيذي الأوروبي في بيان إن ثلثي المساعدات مخصصة للسلطة الفلسطينية لدفع الأجور والمعاشات للعاملين المدنيين، وخاصة في الإدارات الطبية والتعليمية، إلى جانب المخصصات الاجتماعية للعائلات الفلسطينية الضعيفة، كما يشمل أيضا تمويل متأخرات فواتير من جانب السلطة الفلسطينية مستحقة للقطاع الخاص لتوفير إمدادات طبية، وسيخصص المبلغ الباقي ويزيد عن 55 مليون يورو في الميزانية الأساسية لصندوق الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، والتي توفر الرعاية الصحية الأساسية، والتعليم، والخدمات الاجتماعية، لما يقرب من 5 ملايين فلسطيني في الأراضي المحتلة ومناطق مجاورة.
و قالت كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية الأوروبية ومن خلال بيان أوروبي صدر ببروكسل إن قرار اعتماد حزمة مساعدات جديدة للفلسطينيين للعام الجديد، يؤكد على التزام الاتحاد الأوروبي سياسيا وماليا لبناء دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة، إلى جانب توفير الاحتياجات الضرورية للاجئين الفلسطينيين، وأضافت: «لقد بذلنا جهدا خاصا لتخصيص أموال إضافية من موازنة العام لمساعدة الفلسطينيين على مواجهة الوضع المالي الصعب الذي تواجهه السلطة، وأيضا مساعدة الأونروا لتقديم الخدمات الحيوية للاجئين، وأنا على ثقة بأن الجهات المانحة الأخرى، سوف تشارك في تحمل مسؤولياتها لتخفيف الأعباء وتقديم الدعم».
وقالت بروكسل إن الأونروا شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، وإن الهدف الرئيسي من دعم الاتحاد الأوروبي للاجئين الفلسطينيين، هو تلبية الاحتياجات الأساسية الإنسانية، واحتياجات التنمية، حتى يكون هناك حل منصف وعادل لقضية اللاجئين، «وفي غضون ذلك لا بد للأونروا أن تحافظ على قدرتها في تقديم الخدمات الأساسية» حسب ما نقل البيان عن المسؤولة الأوروبية أشتون، ومن جانبه، قال ستيفان فول إن الاتحاد الأوروبي يتفهم المشاكل الأساسية التي تواجه الوكالة الدولية «الأونروا»، في الحصول على الأموال اللازمة لتوفير الخدمات الحيوية الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وفي إطار الاعتراف بالعمل الممتاز الذي تقوم به الوكالة، علينا بذل جهد أكبر، لزيادة مساهمتنا في هذه الميزانية الأساسية.
وقالت المفوضية الأوروبية قبل ذلك إنها قررت تقديم دعم مالي للفلسطينيين يقدر بـ115 مليون يورو، وتشمل مساعدة مالية للمؤسسات التجارية في الضفة الغربية، مما يساعد على خلق فرص عمل وتحقيق النمو، كما يخصص 40 مليون يورو من المبلغ إلى المنظمة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، ونقل بيان عن فول ستيفان المفوض المكلف بسياسة الجوار الأوروبية قوله إن هذا الدعم يظهر بوضوح التزام الاتحاد الأوروبي بمساندة حل الدولتين، وذلك من خلال دعم المؤسسات التي ستشكل أساسا في هيكل الدولة الفلسطينية، فضلا عن الاستمرار في مساعدة وكالة غوث اللاجئين في مجالات مختلفة، مثل التعليم، والصحة، والخدمات الاجتماعية للاجئين.