كشفت نتائج دراسة التي أجراها كل من موقع التوظيف "بيت دوت كوم"، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات "يوغوف" , أنه في الوقت الذي تبدو فيه المشاعر قرب نهاية العام سلبية تجاه الأوضاع المالية الشخصية والاقتصاد الوطني، فإن النظرة تجاه العام المقبل أكثر إشراقا,و إن الأوضاع المالية فى دولة الكويت بالنسبة لهم (وعائلاتهم) هي إما نفسها ونسبتهم 34%، أو أسوأ ونسبتهم 32%، مقارنة بالعام الماضي.
وذلك مع وجود 27% فقط ممن يقولون ان أمورهم المالية تحسنت في الفترة ذاتها، فيما أكدت نسبة هائلة قدرها 74% من المشاركين أن الراتب لا يواكب تكلفة المعيشة الحالية.
ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة القبس الكويتية، يتجه شعور محايد إلى سلبي نحو اقتصاد البلاد مع وجود نسبة إجمالية قدرها 64% ممن يقولون ان الوضع هو نفسه 34% أو أسوأ 30% مما كان عليه قبل 12 شهرا.
وتعتبر أحوال الأعمال في وضع من الركود بحسب الدراسة، إذ يقول 36% من المشاركين ان الآن وقت سيئ للأعمال، وهو ربما أمر يعكس حقيقة أن 36% يعتقدون ان الوقت الآن وقت سيئ لشراء سلع معمرة، إذ يقول 14% فقط انه وقت مناسب للشراء مع وجود 39% ممن يقولون انه وقت محايد.
ويعتبر هذا الربع من العام وقتا سيئا للتوظيف، حيث أوضح 40% من المشاركين أنه يوجد فرص عمل قليلة جدا متوفرة في الكويت، وذلك بوجود 36% ممن يقولون ان العديد منها ليس متوفرا.
وفي سياق متصل، صرح 33% أن هناك موظفين أقل يعملون معهم الآن مما كان عليه الأمر في الوقت نفسه من العام الماضي مع قول 30% فقط ان أعمالهم شهدت توسعا و26% يقولون ان عدد الموظفين لا يزال ثابتا.
وبشأن النظرة تجاه عام 2012 فقدجاءت إيجابية، إذ يعتقد 50% من المشاركين أن الوضع المالي سيتغير نحو الأحسن العام المقبل، فيما يقول 44% الأمر ذاته عن اقتصاد البلاد.
ومن المتوقع أن تتحسن أحوال الأعمال وفقا لـ57% من المشاركين في الكويت، بينما 35% إيجابيون باتجاه أنه سيكون هناك المزيد من الوظائف المتوفرة على الرغم من أن 23 % يعتقدون أن عدد الوظائف سيبقى نفسه، فيما يعتقد 24% أنه سيكون هناك وظائف أقل.
وتواصل التشاؤم عندما سئل المشاركون عن النمو المتوقع للشركات في الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث يعتقد 34% أنه لن يكون هناك تغيير في عدد الموظفين في الشركة، فيما يقول 21% أنه سيكون هناك نمو إيجابي؛ فيما صرح 27% بنقيض ذلك).
وتعكس الإحصاءات نظرة مشابهة في ما يتعلق بمواكبة متطلبات التوظيف، إذ إن 39% من المشاركين لديهم مشاعر حيادية مع وجود 29% ممن صرحوا أن شركتهم ستفشل بالوفاء بتلك المتطلبات.
أما النظرة إلى الاقتصاد، فإنها ليست أفضل بكثير، إذ ترك التضخم 38% من المشاركين في الكويت بنظرة سلبية تجاه تكلفة المعيشة في المستقبل، فيما يعتقد %31 أن تكلفة العقار ستتأثر سلبا أيضا.