💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

دول مجلس التعاون ستظل قادرة على الإنفاق لمواجهة تداعيات أي تباطؤ عالمي

تم النشر 25/12/2011, 09:42

توقع المحللون يتباطأ النمو الاقتصادي كل دول مجلس التعاون الخليجي الستة خلال 2012 ,و اظهر الاستطلاع التى اجرتة رويترز انه رغم تباطؤ اقتصادات الخليج لكن الحكومات ستظل قادرة على الإنفاق لمواجهة تداعيات أي تباطؤ عالمي.
وخفض المحللون توقعهم لنمو الاقتصاد السعودي في 2012 من 4.5 بالمئة.
وأدت أزمة الديون في منطقة اليورو وعلامات تباطؤ النمو في الصين إلى تدهور توقعات النمو في الخليج إذ أنها صعبت حصول الشركات على التمويل من خلال القروض المصرفية أو من خلال إصدار السندات وسببت ضغوطا نزولية على أسعار العقارات والأسهم في العديد من الدول.
ووفقا لمتوسط التوقعات في استطلاع عالمي شمل 18 محللا فمن المتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي للسعودية أكبر اقتصاد عربي وأكبر مصدر للنفط في العالم بنسبة أربعة في المئة في 2012 انخفاضا من 6.7 بالمئة المتوقعة للعام الحالي.
لكن دول الخليج خلافا لدول أخرى كثيرة مازالت تمتلك احتياطيات مالية وفيرة يمكن أن تستخدمها لتحفيز اقتصاداتها. وقد عززت الإنفاق الحكومي في أوائل هذا العام لحماية الاستقرار الاجتماعي ومن المتوقع الآن أن تواصل الإنفاق المرتفع لكي تحافظ على النمو.
وقال سيد هيرش الاقتصادي المختص بالشرق الأوسط لدى شركة كابيتال ايكونوميكس للاستشارات في لندن "الإنفاق الحكومي المرتفع سيعزل هذه الاقتصادات عن الآثار السلبية للتباطؤ العالمي بسبب الطلب على النفط وأسعاره."
وفي الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر اقتصاد عربي من المتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.1 بالمئة في العام المقبل من 3.9 بالمئة في 2011 وفقا للاستطلاع الأحدث الذي أجرته رويترز خلال الأسبوعين الماضيين. وقبل ثلاثة أشهر توقع محللون تحقيق نمو بنسبة 3.8 بالمئة في العام المقبل.
وتوقع المحللون تسجيل أبطأ معدل نمو في البحرين وهي الدولة الوحيدة من دول مجلس التعاون الخليجي، لكن اقتصادها يتعافي تدريجيا منذ الربع الثاني من 2011 ومن المتوقع أن يتسارع نموه إلى ثلاثة بالمئة في العام المقبل.
وتضررت اقتصادات الخليج بشدة من هبوط سعر النفط العالمي 75 بالمئة في 2008 ومازالت معرضة لتكرار هذا الضرر إذا سقطت الدول الغربية في ركود جديد. لكن المحللين الذين يشيرون إلى أن النفط أبلى بلاء حسنا هذا العام بالرغم من أزمة منطقة اليورو المتفاقمة يستبعدون حدوث هبوط مماثل في الأسعار.
وتنبأت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني هذا الأسبوع بأن متوسط سعر النفط سيبلغ 100 دولار للبرميل في 2012 بانخفاض محدود عن 110 دولارات في 2011. وجرى تداول خام برنت مقابل 107 دولارات للبرميل.
وقالت فيتش "مازال المعروض شحيحا في سوق النفط .. وتزايد المخاطر السياسية بشأن سوريا وإيران هو عامل آخر يبقي الأسعار مرتفعة .
وحتى إذا حدث انخفاض محدود في سعر النفط هذا العام فإن معظم دول الخليج ستحقق فوائض مريحة في الميزانية. وأظهر الاستطلاع أنه من المتوقع أن يتراجع الفائض في ميزانية السعودية إلى 4.8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل من 12.3 بالمئة في 2011 .
وأظهر الاستطلاع أن ارتفاع الإنفاق الحكومي يرفع سعر النفط اللازم لتحقيق التعادل بين الإيرادات والنفقات لدى بعض الدول الخليجية إذ من المتوقع أن يرتفع هذا السعر في ميزانية السعودية إلى 84.50 دولارا لبرميل خام برنت في العام المقبل من 73 دولارا في العام الحالي.
لكن نزول سعر النفط عن هذا الحد المطلوب لن يسبب كارثة لأن دول الخليج تمتلك احتياطيات وفيرة لتمويل ميزانياتها إذ تقدر الاحتياطيات المالية السعودية بنحو 280 مليار دولار وهو مبلغ يفوق الإنفاق الحكومي لمدة عام. وقد تصدر الحكومات أيضا سندات لبنوكها الغنية بالسيولة.
ويعتقد أن الضغوط التضخمية عند أعلى مستوياتها في السعودية بسبب برامج الإسكان والرعاية الاجتماعية الضخمة التي أطلقتها المملكة هذا العام. ومن المتوقع أن يبلغ التضخم في السعودية خمسة بالمئة في العام المقبل دون تغير عن التوقع الوارد في الاستطلاع السابق.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.