وصل حجم سوق الغذاء في دول الشرق الأوسط حوالي 60 مليار دولار سنويا منها 24 مليار دولار من نصيب دول الخليج العربي تستحوذ منها السعودية على 16 مليار دولار تحتل به المرتبة الأولى بين دول الخليج بنسبة نمو 5% سنويا حسب ما قاله خبراء إقتصاديين ومستثمرين مثل " بدر بن عيسى " الرئيس التنفيذي لشركة " دار جوانة " للأغذية في السعودية .
وأضاف بن عيسى أن قطاع الأغذية لا يأثر بشكل مباشر بالتداعيات السياسية والإقتصادية لأنه القطاع الذي يتعامل مع الناس بشكل يومي وأشار أن سوق المطاعم في المملكة يصل إلى 13 مليار ريال سنويا منها 30% لمطاعم الوجبات السريعة و40% لمطاعم الأكلات الشعبية .
وزاد بن عيسى أن المركز الثاني بعد السعودية من نصيب دبي التي تعد أكبر سوق للأغذية بعد المملكة بنحو 16 مليار ريال سعودي .
من ناحية أخرى قام معهد الملك عبد الله للدراسات الإستراتيجية دراسة من أجل وضع قضية الأمن الغذائي السعودي في الصدارة لأنها من أهم القضايا المثارة على الساحة الدولية لأنها قد تتسبب في ضغوط سياسية وإقتصادية من بعض الدول ضد الدول التي لا تتمتع بإستقرار في مجال الأمن الغذائي .
وتعتبر السعودية من الدول التي تمتلك مخزون غذائي إستراتيجي كنتيجة لإرتفاع صادراتها من النفط مع إرتفاع أسعاره حيث حقق الإقتصاد السعودي فائض في موازنة الدولة يقدر بـ 32% من الناتج المحلي .
وأكدت الدراسة أن السعودية تمتلك ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة ولكنها تعاني من عدم وجود مصادر للمياة العذبة مما يحتم عليها الحفاظ على مخزونات كافية من الحبوب الغذائية لتجنب أي إضطرابات عالمية في الأسعار أو في كميات الإنتاج العالمي الذي قد يكون ناتج عن تغيرات مناخية أو ما شابه .
وقال الملك عبد الله العاهل السعودي بتقديم مبادرة من أجل الإستثمار الزراعي خارج السعودية من أجل تأمين الإحتياجات الغذائية على مدار العام من خلال وضع خطة لدراسة السلع الإستراتجية وغيرها التي يحتاجها السوق السعودي وأيضا وضع معدلات الإستهلاك في الإعتبار .
إلى دراسة مساحة الأراضي المراد زراعتها وحجم العمالة في هذا المجال فضلا ًعن نسبة ما تسهم به الزراعة في التجارة والتصدير إلى الخارج نسبة إلى القطاعات الأخرى .
الجدير بالذكر أن إنتاج السعودية من القمح تراجع بنسبة 2.4% وأيضا ً هبط إنتاج الشعير بنسبة 20.4% بينما زاد الإستهلاك المحلي بنسبة 2.5% و 2.9% على الترتيب .
في حين زاد دخل 15% من شريحة السعوديين التي أجرى عليها المعهد بينما ثبت دخل 49% من العينة وتزامن ذلك مع زيادة الإنفاق بنسبة تقارب 28% حيث أكد أن 37% من العينة أنهم في أمان من تقلبات الأسعار بينما قال 63% أنهم في خطر من إستمرار إرتفاع الأسعار العالمية .
www.nuqudy.com/نقودي.كوم