لم تكن ثورة 25 يناير إلا وبالا على المجلات والشركات المتواجدة في ميدان التحرير فقد تسببت في كساد كبيرهناك حتى المحلات التي كان من المنتظر أن يكون فيها بعض الرواج مثل محلات الطعام شهدت نفس الكساد وذلك لأن الطبقات الموجودة في الميدان لم تكن تمتلك القدرة على شراء الأطعمة من تلك المحلات واكتفت بشراء الأطعمة من الباعة الجائلين.
تقدم عدد من أصحاب ومديرو شركات السياحة ببلاغات ضد المتظاهرين في قسم قصر النيل فحالهم لا يسر الحبيب ولكنه من المؤكد يسر الأعادي فتمر الايام دون أن يدخل عميل واحد كما أنهم كانوا يضطرون لاغلاق الشركات بسبب اجبار المتظاهرين لهم على استخدام شركاتهم كأماكن يتم فيها علاج مصابي الثورة.
وأشاروا الى أنهم قاموا بعدة خطوات من أجل تقليل الخسائر والاستمرار في العمل منها بيع تذاكر الطائرات دون عمولات وتسريح 40% من العمالة إلا أن كل هذا لم ينجح في تحقيق أي فائدة واستمرت خسائرهم في الزيادة خاصة أن المصريين في الخارج لم تعد لديهم رغبة في شراء تذاكر العودة الى بلادهم.
وعبر بائعو الصحف في الميدان أن إقبال الناس على الصحف تراجع بشدة بالرغم من الأعداد الكبيرة الموجودة في الميدان ولكن طبيعة هؤلاء المتظاهرين واعتمادهم على التواصل الحي فيما بينهم أفقدهم الاهتمام بقراءة الصحف .
بعض أصحاب المحلات في ميدان التحرير والمناطق المجاورة له قرروا أن يغلقوا محلاتهم حتى لا يتعرضوا لعمليات بلطجة من بعض الأشخاص الموجودين في الميدان والذين يستغلون حالة الفوضى الناجمة عن الثورة وغياب الشرطة والجيش في القيام بابتزازهم وسرقة أموالهم.
من المعروف أن ميدان التحرير هو المكان الذي قامت فيه ثورة المصريين وكان القلب النابض لها ، وبالرغم من الهدوء النسبي في بعض الفترات في العام الماضي إلا أنه كانت تحدث الكثير من الإضطرابات في الميدان وتعيد كل الأمور إلى نقطة الصفر.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم