شهدت العاصمة صنعاء مظاهر إغلاق للعديد من محطات بيع الوقود والمشتقات النفطية وارتفاعاً طارئاً لأسعار المشتقات النفطية بواقع 500 ريال عن السقف السابق المحدد من قبل وزارة النفط والمعادن ب 3500 ريال لعبوة العشرين لتراً , وذلك في أعقاب تعرض أنبوب نفط مأرب لاعتداءات تخريبية جديدة مما أدى إلى توقف عملية تزويد مصافي عدن بالنفط الخام.
قال نجيب العوج مدير عام مصافي عدن ، في تصريحات صحافية، إن المصافي متوقفة منذ 45 يوما بسبب توقف امتدادات النفط الخام الناتج عن تفجيرات خط الأنابيب في مأرب وشبوة وعدم تمكن الجهات المختصة من تأمينها وعودتها للعمل، وإنه يتم تمويل السوق المحلية بالمشتقات النفطية التي كانت مخزنة لدى المصافي والتي شارفت على النفاذ.
وقد حذّر مصدر مسؤول في مصافي عدن اليمنية من انعدام المشتقات النفطية من الأسواق المحلية نتيجة قرب نفاذ المخزون الاحتياطي للوقود في خزانات المصافي بسبب توقف إمدادات النفط الخام.
وتوقع الخبير الاقتصادي ورئيس مركز التنمية الاقتصادية والاجتماعية مرزوق عبدالودود أن تشهد أزمة الوقود تصاعداً مطرداً خلال الأيام القادمة، ما لم تسارع حكومة الوفاق الوطني باتخاذ تدابير عاجلة لاحتواء تداعيات الأزمة الناشئة من خلال تأمين خطوط النقل للتموينات النفطية الوافدة من مأرب شرق البلاد ,و إذا لم تتم معالجة الوضع سريعا فإن الأيام المقبلة ستشهد توقفا لمعظم المحطات الكهربائية والمصانع والمعامل والورش الإنتاجية، فضلا عن التأثيرات السلبية التي ستنعكس على أغلب السلع والخدمات.
وتنوى السعودية منح 500 ألف طن من المنتجات النفطية لليمن الذي يجد صعوبة في الحصول على وقود إثر توقف العمل في أكبر مصافيه منذ أكثر من شهر بعدما عطلت عدة هجمات على خط أنابيب تدفق الخام إليها.
وأبلغت مصادر نفطية مطلعة رويترز أن شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية ستشتري المنتجات النفطية من السوق وستطلب من الموردين إرسال الشحنات إلى اليمن بدلا من الموانئ السعودية.
وقال مصدر هناك اتفاق حكومي بين اليمن والسعودية تشتري أرامكو بموجبه البنزين وزيت الغاز وتدفع ثمنه.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم