🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مصر: لتر بنزين في التنك أحسن من 100 جنية في البنك

تم النشر 23/01/2012, 19:30

تعاني مصر من أزمة بنزين حقيقة منذ عدة أشهر وتحديدا بعد الثورة المصرية. وامتدت الأزمة لتشمل جميع أنواع البنزين, سواء بنزين 80 أو بنزين 90 أو 92. و علي الرغم من استمرار الأزمة لشهور, لكن مع كل أسف فان التدابير التي اتخذتها الحكومات الانتقالية المتعاقبة لمواجهة الأزمة سواء حكومة الدكتور عصام شرف السابقة أو حكومة الدكتور كمال الجنزوري الحالية, لم تكن فعالة بالشكل اللازم لإنهاء تلك الأزمة.

وكعادة المصريين دائما في استخدام الفكاهة منذ قديم الأزل للسخرية من أوضاعهم المعيشية المتردية, فقد ابتكر المصريون جملة جديدة ساخرة للتعبير عن سخطهم من استمرار تلك الأزمة, وهي عبارة (لتر بنزين في التنك أحسن من 100 جنيه في البنك). وهي المقولة التي تعكس مدي معاناة الشعب المصري بمختلف طوائفه من تلك الأزمة حتى أنهم شبهوا مشقة الحصول على لتر البنزين بتلك التي يواجهونها للحصول علي الأموال.

تخاذل حكومة وجشع مواطن
وعلي الرغم من الإقرار السابق بالتخاذل الحكومي و دوره المحوري في اشتعال الأزمة, إلا أن هناك عوامل أخري مساعدة تساهم في تفاقم الأزمة أو "تزيد من الطين بلة" كما يقولون في مصر, كظاهرة بيع البنزين في السوق السوداء, حيث أن هناك قلة قليلة من الشعب المصري لا تجد أدني مانع في أن تتلاعب بمقدرات المصريين جميعا ببيع البنزين في السوق السوداء من أجل تحقيق حفنه قليلة من المال.

تداعيات الأزمة
إن تداعيات استمرار تلك الأزمة علي مدار شهور متتالية قد أدت بالتبعية إلي تفاقم الآثار السلبية لها, و بصفة عامة, فإن جموع المصريين لا يجدوا أدني مبالغة إن قالوا أن أزمة البنزين في مصر تعتبر مشكلة أمن قومي. ولم لا؟, و لما لا و قد تسببت أزمة البنزين في الإضرار بقطاعات عدة, منها علي سبيل المثال قطاع النقل و المواصلات, و هو القطاع الذي يمثل مجرد المساس به إضرارا مباشر بقطاع التجارة و الصناعة و الزراعة و نقل الركاب.

بادرة أمل لإنهاء حالة الشلل
وعلى الرغم من معايشة الشعب المصري لأزمة البنزين علي مدار شهور, حتى أصبح الوقوف في طابور البنزين جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية, إلا أن القاعدة العريضة مازالت تعلق الكثير من الآمال علي مجلس الشعب الذي من المنتظر أن تبدأ أولي جلساته في الثالث و العشرين من يناير القادم, ليس لحل أزمة البنزين فقط, و لكن لحل أزمة جميع المشاكل التي تنتشر في المجتمع المصري انتشار الخلايا السرطانية في الجسد العليل.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.