ابدى البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير نيته القوية لمساعدة مصر وذلك من خلال تقديم القروض لها، ولكن حتى وقتنا هذا لا يمكنه تقديم أي قرض لمصر لأن لوائح البنك الأوروبي تنص على أن تقدم القروض للدول الأوروبية فقط، ولكن أكد أن البنك سيقوم بتغيير هذه اللائحة وذلك للعمل على تقديم قروض لمصر والأردن وتونس والمغرب.
وجاءت هذه التصريحات السابقة على لسان مدير الإعلام فى البنك الأوربى للإنشاء والتعمير جوناثان تشارلز، وذلك من أجل تأكيد نية البنك على مساعدة البلدان التي حدثت بها ما يسمى بالربيع العربي، واشار أن البنك يسعى للخروج بمصر من المشكلة الإقتصادية والأزمة المالية التي تمر بها الآن.
وأضاف تشارلز أن البنك يقوم الآن بدراسات فنية حول فتح سبيل للتعاون مع مصر، وذلك من خلال تغيير البنود الخاصة بميثاق تأسيس البنك والذى ينص على تقديم القروض داخل أوربا فقط، وقال تشارلز إن القسط الأكبر من تعامل البنك سيكون مع القطاع الخاص حيث 77 % من عمل البنك يكون عادة مع القطاع الخاص، كما حدث فى أوربا الشرقية، وهذا من شأنه سيساعد هذه البلدان على الخروج من هذه الأزمة من خلال تقديم يد المساعدة للقطاع الخاص بها.
ومن هذا الإطار نوه تشارلز أن وفدا من البنك يتواصل مع الشركات في مصر ويتحدث معهم عن فرص التمويل، وكما كان الحال في الدول الأخرى، وأكد مدير الإعلام للبنك على أن الدور المهم للبنك هو تقديم المساعدة للشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تجد صعوبة في حصولها على التمويل ويعملون في جو اقتصادى صعب، لما يخلق لها بيئة مالية تساعدها على أن تطور من أنفسها وتستطيع مجاراة الظروف الإقتصادية من حولها وما يدور حولها من تغييرات في السوق المحلي كان أم العالمي.
وبين تشارلز أنه لهذا الغرض بالتحديد نرجو أن نساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة وهذا هو أحد مصادر النمو بالنسبة للاقتصاد وخلق الوظائف لكثير من شباب هذا البلد، حيث أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة أصبحت الآن محور تقدم جميع البلدان الإقتصادية الكبرى اذا ما اهتمت بها الدولة على الوجه الأمثل من تقديم يد المساعدة والتمويلات المالية لها.
وفي النهاية وضح تشارلز الفرق ما بين المؤسسات النقدية العادية والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في أنه لا يقوم بإعطاء التمويل لقطاع بعينه سواء كان قطاعا حكوميا أو خاصا، لكنه يعمل على أساس المشروعات، فمن الممكن أن يعمل مع إحدى الشركات ويستثمر في هذه الشركة ويراقب أعمالها بشكل أكثر تدقيقاً، وذلك من أجل التأكد من نجاح العملية وحسن سير العمل بما يضمن نجاح هذه الشركة تحت اشراف مجموعة من الخبراء لديهم.