ابدى المصريون رغبتهم بالنهوض بالإقتصاد المصري وذلك من خلال الإحتفال السلمي بثورة 25 يناير والتي ظهر على المصريين أوجه الفرح الكامل بهذا اليوم فهو يوم الكرامة وتعديل السياسات الفاسدة نوعاً ما، وايماناً منهم بأن البرلمان لهذه الفترة سيكون مختلف تماماً عن سابقه منذ عشرات السنين.
فاحتفل المصريون بهذا الحدث التاريخي بطريقة تحضرية ومن غير أي مناوشات بين مختلف الأحزاب فالكل اجمع انهم من طينة واحدة، بالرغم من اختلاف وجهات النظر ولكن الكل يحترم رأي الأغلبية الذي كان صدى صوته للإسلاميين، فكان لإخوان المسلمين دور هام جداً في تنظيم هذه الإحتفالية بعيداً عن أي تعصبات بين الأطراف.
وأشادت مجموعة من الصحف الأجنبية بمدى الروح التي اتسمت به هذه الإحتفالات ونسبوه بروح الثورة والتي أطاحت بالنظام الفاسد والمتمثل في الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وعائلته والحاشية الفاسدة، وأخذ آلاف المجتمعين في ميدان التحرير ترديد الشعارات ورفع الأعلام المصرية بشكل سلمي تماماً دون حدوث أي أعمال شغب تعكر من صفو الإستقرار الأمني بالبلاد.
وهذا كان نتاج اتفاق معظم التيارات السياسية على مختلف توجهاتهم السياسية على الخروج بهذا الاحتفال بشكل سلمي وجميل، وفي الوقت الذي صدق فيه قادة جماعة الإخوان المسلمين، الذين حصلوا على أكثر من 45 % من مقاعد البرلمان، على الجدول الزمني الذي أعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتسليم السلطة في نهاية شهر يونيو المقبل تلبية لإرادة الشعب المصري، وأرسلوا آلافا من أنصارهم إلى ميدان التحرير للمشاركة في هذا الاحتفال وتأمينه من جراء حدوث أي من الأعمال التي تخل بأمن النظام أو تعمل على حدوث توترات أخرى بالبلاد.
ومن جهته ذكر حاتم صادق رئيس مجلس إدارة بنك عودة أن تأثير الإستقرار الإقتصادي سيظهر بعد مرور 6 شهور عقب انتخابات الرئاسة المقرر حدوثها فى يونيو المقبل، وأكد صادق أن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير من شأنه إعطاء دفعة كبرى للاقتصاد والمؤسسات العاملة به، ونوه أن رؤية بنك عودة المستقبلية تتسم بالإيجابية لما يتوقع بإستقرار الأحوال الإقتصادية بالبلاد.
وفي النهاية اجمع خبراء الإقتصاد العالمي أن مصر تمر بحالة من الإستقرار السياسي الذي سينتج من خلاله استقرار إقتصادي وذلك بعد اجراء الإنتخابات البرلمانية التي اجرتها مصر في منظر حضاري، حيث عمل خروج ملايين المصريين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية في ملحمة حب عبّرت عن عودة الاستقرار والأمان إلى البلاد، وبهذا يدع المسؤولين يدعون المستثمرين الأجانب للإستثمار في مصر لما تتسم الأوضاع الحالية بمنتهى الإستقرارية.